قرارا إنساني لقاضي "اغتيال النائب العام" يدفع المتهمين للتصفيق له
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، قبول اعتذار المتهمين في اغتيال النائب العام والمتسببين فى الشغب الذى حدث فى بداية جلسة اليوم وتراجعت عن قرارحبس المتهمين سنة مع الشغل.
جاء ذلك بعد أن سمحت المحكمة للمتهمين بالخروج من القفص والحديث للمحكمة خلال نظر محاكمتهم بناء على طلب الدفاع بسماعهم.
وقال القاضى موجها حديثه لأحد المتهمين، بأن مافعلوه اليوم خطأ جسيم فاعتذر المتهم عما بدر منهم، مضيفا أنهم كانوا يريدون أن تسمع المحكمة شكواهم، قائلا: نحن فى سجن العقرب حالتنا الصحية متدهورة جدا، وحتى الزيارات ممنوعة، وملابسنا لم نقم بتغييرها منذ 4 أشهر، واشتكى المتهم تعنت وزارة الداخلية فى زيارة الاهالى، وطالب المتهم بالسماح بلقاء أهاليهم بعد انتهاء الجلسة.
فيما قال متهم اخر سمحت له المحكمة بالخروج: أنا لم أشاهد ابنى وممنوع عنا الزيارة، واليوم عندما دخلنا القفص وجدنا أن المحكمة بدأت فى فض الأحراز دون أن نتمكن من رؤية الأهالى الذى قامت قوات الامن بادخالهم مع بدية الجلسة، كما أن هناك متهم وزوجها فى نفس القضية الفرصة الوحيدة لرؤية بعضهم هى هنا فى الجلسة، ولكن قوات التامين تتعنت معهم فتضع الزوجة فى اخر القفص والزوج فى اوله، حتى لا يتمكنون من رؤية بعضهم.
ورد القاضى بأنه سيسمح له اليوم بالزيارة كما سيسمح لجميع المتهمين بزيارة الاهالى، فصفق المتهمين بداخل القفص شاكرين القاضى.
كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة عن طريقتفجير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب واتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة، كما كشفت التحقيقات، أن المتهمين ينتمون للتنظيم الإرهابى المسمى بـ"أنصار بيت المقدس".