قرار تركي جديد حول الليرة
قال متعاملون بسوق الملابس الجاهزة، تحدثوا، إن تراجع الليرة التركية لن يؤثر على حجم الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة، ولن يجعل المنتج التركي أفضل من نظيره المصري.
وأوضح متعاملون في سوق الملابس، أن أسعار المواد الخام هي المتحكمة في سعر المنتج النهائي، مشيرين إلى أن أسعار الخامات ارتفعت عالميا هذا العام.
وتراجعت الليرة إلى مستويات قياسية هذا العام بسبب مخاوف من حدوث دوامة تضخمية ناجمة عن مسعى الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، لخفض التضخم، وفقدت حوالي 40% من قيمتها في الشهر الماضي وحده، وانخفضت بنحو 60% (في أدنى مستوياتها) على مدار العام.
وعلى الرغم من ارتفاع سعر الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 5.58% مقارنة بختام تعاملات أمس، ليصل إلى مستوى 12.55 ليرة لكل دولار، ولكن يظل سعر العملة منخفضا إلى أقل مستوى لها خلال العام الجاري.
تأثر صادرات الملابس
وقال محمد عبد السلام رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن تراجع الليرة التركية لن يؤثر على حجم الصادرات المصرية، مشيرا إلى أن أسعار المواد الخام عالميا ارتفعت بشكل كبير بسبب أزمة كورونا على الجميع مصنعين الملابس على مستوى العالم.
ووفقا لقول عبد السلام في وقت سابق لمصراوي، فإن مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج قاربت من 100% هذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن العالمية والمحروقات.
وهو ما اتفق معه في القول محمد الصياد وكيل المجلس التصديري للملابس الجاهزة، قائلا إن سعر المواد الخام ارتفع بشكل كبير، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية ارتفعت لتصنيع الملابس الجاهزة في كل البلاد.
وأضاف أن ارتفاع تكلفة الإنتاج ينتج عنها ارتفاع سعر المنتج النهائي، مشيرا إلى أن تكلفة إنتاج المنتج التركي ارتفع أيضا بعد زيادة المواد الخام، وهذا لن يجعل الملابس التركية أفضل سعرًا من المنتج المصري.
وأوضح عبد السلام، أن التضخم بتركيا ارتفع، مما يعني ذلك زيادة التكلفة الإجمالية للمنتج التركي، ولن يجعله أفضل سعرا من أي نظير له.
ووفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي، ارتفع مستوى التضخم في تركيا خلال نوفمبر بنسبة بلغت 21.31%.
وذكر عبد السلام، أن طلبات التصدير من مصر من العملاء بالخارج ارتفعت بعد أزمة الطاقة بالصين وانهيار سعر الليرة التركية، مما يدفع ذلك إلى زيادة حجم الصادرات من الملابس الجاهزة لمصر.
وبحسب عبد السلام في وقت سابق لمصراوي، فإن المصانع بالصين حاليا تعمل 3 أيام فقط بعد أزمة الطاقة لديهم، مشيرا إلى أن الصين كانت تغطي 60% من احتياجات العالم من مستلزمات إنتاج الملابس الجاهزة.
وتوقع رئيس غرفة الملابس الجاهزة زيادة حجم الصادرات خلال الربع الأخير من العام الحالي بنسبة 15%مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وسجل حجم صادرات الملابس الجاهزة في أول 10 أشهر من 2021، نحو 1.624 مليار دولار، مقابل 1.157 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 40%، بحسب بيانات المجلس التصديري للملابس الجاهزة.