راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

قصة 6 أشباح تسكن عمارة رشدي بالإسكندرية

كان من مزاعم العرب في الجاهلية اعتقادهم بأن أرواح الموتى أو عظامهم التي بليت تصير طيرا يسمى الهامة أو الصّدى، وأن روح القتيل الذي لم يُدرك ثأره تصبح «هامة» تقف عند قبره، وتقول «اسقوني ..اسقوني» حتى يأخذ أهله بثأره.

وزعم العرب أن تلك الروح تظل غير هانئة في موتها حتى تتحول إلى شبح يطارد الأحياء إلى أن يأخذوا بثأره فتطير الروح ولا تعود ثانية.

وظلت تلك المزاعم منتشرة في الجاهلية إلى أن دحضتها المعرفة، لكن يبدو أن هناك في الإسكندرية مازال يعتقد بعد آلاف السنوات أن هناك «هامة» أو شبح يجول بإحدى العمارات هناك.

«عمارة رشدي»، أو كما يلقبها بعض أهل الإسكندرية بـ«عمارة الأشباح»، وهي عمارة مبنية على طراز عمارات الستينيات الرمادية اللون المكعبة التكوين، تغلب الكآبة على طابعها، لم يطرأ على واجهتها أي تغيير منذ أكثر من 50 عاما، وتقع في شارع جمال عبد الناصر بمنطقة أبو قير، تأخذ ناصية أحد الشوارع الجانبية ويتجنبها الجميع.

حكايات الأشباح

لا يوجد في الإسكندرية من لم يسمع قصصًا عن العمارة وما حدث فيها فيمر الجميع بجانبها دون إطالة النظر حتى لو لم يكن مصدقًا لما قيل عنها، فقط لأن شكل عمارة مهجورة لا يظهر من فتحات شبابيكها سوى الظلام شيء لا يدعو للوقوف والتأمل.

الشبح الأول

يقال إن خواجة يوناني بناها سنة 1961، ولم يهنأ بالعيش فيها إذ غرق بعد أيام مع أبنائه في رحلة صيد، فباعتها زوجته وهاجرت من مصر، ومنذ ذلك الحين لم يسلم كل من حاول العيش فيها.

الشبح الثاني

طبيب استأجر شقة وحوّلها لعيادة خاصة، وبعد أن أتم تجهيزها مات في حادث سيارة قبل افتتاحها بيوم واحد.

الشبح الثالث

ساكن في آخر دور استيقظ الجيران في الشارع على صراخه قبل أن يلقي بنفسه من الشباك.

الشبح الرابع

شركة أجنبية استأجرت دورًا كاملًا، لكن بعد أيام خسرت خسارة مادية فادحة اضطرت صاحبها للانتحار.

الشبح الخامس

فوجئ عريس وعروسته ليلة زفافهما بصنابير المياه تخرج مياه ملونة وأن أثاثهم بالكامل تم رميه من الشبابيك واستيقظوا فوجدوا أنفسهم في الشارع.

الشبح السادس

امرأة عجوز استأجرت إحدى الشقق وعاشت فيها بمفردها ولم تخرج حتى وجدوا جثتها بالداخل.

أصل الحكاية

كل ما يقال عن هذه العمارة والقصص الغريبة التي ارتبطت بساكنيها لا يعرف لها سبب واضح أو أصل نبع منه كل تلك الحكايات، ولكن هناك تكهنات من بعض أهالي الإسكندرية ربما تفسر أسباب ما يحدث.

القصة الأولى

زعم البعض أن أساس العمارة قائمًا على مصحف فلعنت بأكملها.

القصة الثانية

رجح البعض أن الأرض كان قائمًا عليها مسجدًا، هدمه صاحبها ليبنيها وها هو يدفع ثمن فعلته.

القصة الثالثة

بناها صاحبها على مقبرة أحد الأولياء متجاهلًا حرمة دفنته مما أغضب الولي ودفع الجان لأذية كل من يسكنها.

القصة الرابعة

كان هناك شريكان في بناء العمارة، أحدهما نصب على الآخر، فانتقم الآخر باستخدام أعمال سحر.

القصة الخامسة

كان أكثر الأسباب احترامًا للعقول هو أن بقاء تلك العمارة خالية من السكان حتى يومنا هذا يرجع لموت صاحبها بعد الانتهاء من بنائها بفترة قصيرة، واختلاف ورثته حول نصيب كل منهم فيها، ما جعل الأمر يبقى كما هو عليه قانونيا.

وبعيدًا عما يتم تداوله من قصص بين أهالي الاسكندرية عن العمارة، فمنذ عامين، ظهرت دعوة على «فيس بوك» من بعض الشباب منادين فيها باقتحام العمارة لكشف حقيقة ما بها.

وتجمع عشرات الشباب ودخلوا العمارة عن طريق «جراج» العمارة المجاورة واقتحموا شققها الخالية وخرجوا يلوحون للناس من الشبابيك، وأكدوا فيما بعد أن جدران الشقق لم تطلَ بعد فهي غير مكتملة التشطيب، وبالتالي فلم يسكن فيها أحدًا من الأصل، مما يضع كل حكايات العفاريت التي تتردد عنها في نطاق الخرافات.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register