قصيدة لـ«هشام الجخ» تُثير الجدل وتلقي به في «مرمى النقد»
أثارت قصيدة هشام الجخ التي حملت عنوان «3 خرفان»، ضجة كبيرة، بسبب تضمن كلماتها مديحًا للشباب الفلسطيني وانتقادًا الشباب العربي.
قصيدة هشام الجخ
وتداولت على نطاق واسع قصيدة هشام الجخ، فيما واجه بسببها عدة انتقادات، بسبب ما تحمله من كلمات، وفيما يلي أبرزها:
والله دي فلسطين نسوانها رجّالة
همَّ اللي عمَّالة.. وإحنا اللي قوَّالة
عندينا تِبْقَى الست وَلَدها طول الباب.. وتخاف يروح مشوار!
وهناك حريم من غَضَب.. شايفين عيالهم دهب
وعشان ما يلمع زيادة.. لازم يدوق النار
الفنان نبيل الحلفاوي ينتقد قصيدة هشام الجخ
وواجه هشام الجخ انتقادات كبيرة بشأن قصيدة «3 خرفان» أبرزهم الفنان نبيل الحلفاوي الذي قال: «بيقولوا قصيدة قديمة.. بغض النظر.. حتى لو قديمة.. مش فاهم إيه اللي يخلي بني آدم عشان يشيد بحد يقوم يهين أهله على غير الحقيقة.. منتهى الرخص والانسحاق».
فيما رد هشام الجخ بشكل عام على الهجوم الذي تعرض له موضحا أن قصيدة «3 خرفان» قديمة منذ عام 2000: « تعقيبًا على العديد من الرسائل التي وصلتني من أصدقاء يعبرون عن استيائهم من جملة في قصيدة (3 خرفان)، حيث اعتبروني قد نفيت عن شباب مصر صفة الرجولة والشهامة والوطنية، وجعلتها فقط في الشباب الفلسطيني، حاشا لله.. أولًا القصيدة مكتوبة منذ قرابة العشرين عامًا في حادثة استشهاد (محمد الدرة) الشهيرة إبان الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في سبتمبر 2000».
واستكمل «الجخ» حديثه عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»: «وكانت الشعوب العربية آنذاك تعيش حالة من التراخي والتغييب، فكان عليّ كشاعر شاب متحمس أن أستنهض الهمم من خلال قصيدة بها ما بها من جلد الذات وعتاب النفس، أما الآن.. وبعد واحد وعشرين عاما من كتابة القصيدة، فقد تغيرت أشياء كثيرة ومفاهيم عدة مما يحمّل القصيدة معانٍ أخرى لم تكن في مخيلتي وقتها ولم أتصور أن يتم تفسيرها بهذا الشكل بعد عشرين عام».
هشام الجخ يرد على الهجوم عليه
وأعرب الشاعر هشام الجخ عن حزنه الشديد قائلًا: «لقد حزنت كل الحزن عندما علمت أن البعض قد فهم القصيدة على أنها تقليل من شأن أبطالنا وشهدائنا!، كيف أقلل من شأن أبطالنا وأخي العميد محمود كامل الجخ بالقوات المسلحة؟!، وأبي – رحمه الله – شارك في حرب 56، وأمي – رحمها الله – كانت ضمن قوات الدفاع الشعبي إبان حرب 67، وكيف يتم فهمي على هذا النحو وأنا من كتب عن بطولات قواتنا المسلحة في حرب 67، وعن بطولات قواتنا المسلحة في نصر 73، وفي رثاء الشهيد أحمد المنسي الأسطورة ورفاقه، ومازلت لا أتوانى عن المشاركة في تكريم أسر شهداء ومصابي الشرطة والجيش في الحرب الحالية ضد الإرهاب، ومازلت وسأظل أكتب وأتغنى في حب مصر».
وأنهى هشام الجخ حديثه قائلا: «أطلب من حضراتكم أن تنشروا مقالي هذا على صفحاتكم، لكي يعلم كل الناس أن القصيدة قديمة، وأنها تتحدث عن حال الشباب العربي عامة وليس مصر فقط وما كنا نعيش فيه من إحباط وتغييب وعدم إدراك لقضايانا العربية.
ويجب أن يعلم الجميع أن هشام الجخ لا يمكن أبدا أن يكون هذا الشخص الذي يقلل من شأن بلاده أو أبطال بلاده العظماء».