قمامة "خط المحمودية" تثير قلق الإسكندرانية
كتب :أحمد ضيف
تتعرض مدينة الإسكندرية المعروفة بعروس البحر الأبيض المتوسط فى الآونة الأخيرة إلى هجمة شرسة من تلال القمامة التي تحتشد على جانبى ترعة المحمودية لكن ما يدعو للاستغراب ويستحق البحث أن الذى يقوم بإلقاء هذه القمامة مجموعة من أصحاب السوابق و البلطجية والمتسولين وغير المعروف هويتهم لتتحول تلك المدينة إلى جسد مقزز هامد بلا حراك .. تتوقف الحركة المرورية بشكل عام والبشرية بشكل خاص .
وبسؤال بعض سكان المنطقة حول الوضع قال محمد أحمد مصطفى مهندس بشركة البترول : هذه الترعة خط فعال ممتد حتى رشيد انطلاقا من خط الجمرك"وكان هذا الخط يتحمل نسبة كبيرة من قوة المرور فى هذه المدينة وكان يتميز بمرور المراكب الشراعية فيه .. وهذه ميزة أخرى أصبحت متوقفة بعد أن كانت تحل مشكلة عملية نقل البضائع.
وحول تأثير الثورة على الخط قال : السبب يكمن في إهمال السادة المحافظين فهم لم ينظروا إلى هذا الشريان الحيوى وتركوه عرضه لقطاع الطرق وقاموا بهدم أسوار الحدائق واستخدامها لعمل أكشاك لتعاطى المخدرات فقد كان على السادة المحافظين ألا يهتموا بتزيين الكورنيش فقط بل ينظروا إلى داخل المدينة .
و قال مجاهد سليم على ـ موظف بالسكة الحديد على المعاش : منذ فترة قريبة كانت هذه الترعة مزينة بالأشجار و الأنوار الباهرة و تمتاز بالهدوء و المناظر الجميلة الطبيعية لكنها الآن أصبحت مهجورة تماما و على سبيل المثال فإن المسافة من كوبري سموحة إلى كوبرى النزهة والتي تقدر بثلاثة كيلو مترات تقريبا لا يوجد بها مصباح واحد ما يتسبب في تعرض السائقين على الخط للحوادث والكوارث و تؤدى إلى انتشار اللصوص و البلطجية بامتداد الترعة.
ومن جانبه أبدى عماد الدين عنتر مدير عام التسويق بشركة أبى قير للصناعات الهندسية استياءه من الوضع المزري حول ترعة المحمودية قائلا: أناشد السيد المحافظ بمراعاة هذه الترعة و الاستفادة منها بدلا من أن يستفيد منها اللصوص و البلطجية وأضم صوتي لصوت المعذبين من سكان المنطقة المحيطة بالترعة وعلى امتدادها.