طبق الحكام تقنية الفيديو "VAR"  للمرة الأولى فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، خلال النسخة الجارية من البطولة فى روسيا، وعلق عليها الجماهير واللاعبين آمال عريضة فى تجنب الأخطاء التحكيمية، ولكن على عكس المتوقع فى بطولة ضخمة، أثارت التقنية جدلا شديدا، وأغضبت العديد من المشاركين فى المونديال.

وأبدى عدد من المدربين ومتابعى المونديال، غضبهم من تقنية الفيديو واتهموا حكام البطولة باستخدام التقنية لصالح المنتخبات الكبرى فقط، وواجه عدد من الحكام اتهامات بتلقى الرشوة.

حكم الفيديو يشعل ثورة فى المغرب

واجه المنتخب المغربى ظلم تحكيمى بيَّن فى نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بروسيا، ولكن الأوزبكي رافشان إيرماتوف حكم مباراة أسود الأطلسى أمام المنتخب الإسبانى، كان القشة التى قسمت ظهر البعير، وتسبب فى ثورة من جماهير المغرب، بعد أن خدم المنتخب الإسبانى فى خطف التعادل خلال الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ولم يكن ذلك خطأه الوحيد خلال المباراة ولكنه ارتكب أيضا العديد من الأخطاء خلال المباراة، وهو ما وضح تحيزه للماتادور.

و كان المنتخب المغربى تقدم على المنتخب الإسبانى بنتيجة 2-1 حتى الدقيقة قبل الأخيرة من عمر المباراة، لكن إسبانيا عادت وتعادلت عبر إياجو أسباس بهدف، تم الاعتراض عليه فى بداية الأمر بدعوى التسلل ولكن تم احتسابه باستخدام تقنية "VAR" لتنتهي المباراة بهدفين لمثلهما بين الفريقين.

وأثارت جماهير المغرب ثورة ضم الحكم لكون المنتخب المغربى استحق ركلة جزاء خلال المباراة عندما لمس جيرارد بيكيه الكرة بيده على خط منطقة المرمى، ورغم اعتراض اللاعبين لم يستخدم الحكم تقنية الفيديو، وحرمهم منها، وأيضا احتسب الحكم ركلة ركنية لإسبانيا بالرغم من كون الكرة خرجت لتكون ضربة مرمى، وأيضا أعلن الحكم قراره بلعب ضربة ركنية من الجهة اليسرى، ولكن الإسبان لعبتها من الجهة اليمنى، ورغم ذلك لم يستخدم الحكم تقنية الفيديو إلا ليخدم منتخب إسبانيا.

المغرب يتذوق الهزيمة أمام البرتغال رغم أحقيته بالفوز والـ "VAR" نائما

تذوق المنتخب المغربى مرارة الهزيمة أمام المنتخب البرتغالى بهدف نظيف للنجم كريستيانو رونالدو، بالرغم من أنه كان يستحق الفوز، لكونه قدم أداء مذهل خلال المباراة، وكان يستحق ركلتين جزاء نظرا لكون مدافعى البرتغال تصدوا للكرة بيدهم مرتين داخل منطقة المرمى، خلال المباراة.

وأيضا ساهم حكم الفيديو فى فوز البرتغال على المغرب، عندما رفض استخدام تقنية الفيديو، فى الكرة التى سجل منها النجم كريستيانو رونالدو هدف الفوز، وكان بيبى لاعب البرتغال قد ارتكب خطأ واضح ضد بن عطية، وساهم ذلك الخطأ فى فتح منطقة المرمى للدون ليسجل هدفه بسهولة.

واجه المنتخب الوطنى ظلما تحكيميا فى هزيمته من نظيره الروسى صاحب الأرض بنتيجة 3-1، وكان له ركلة جزاء صحيحة عندما أمسك كوتيبوف مدافع روسيا بمروان محسن فى الدقيقة  78 من عمر المباراة.

اتهامات برشوة من السعودية لحكم مواجهة الفراعنة

واجه الكولومبى أليكسندر بيريز حكم مباراة مصر والسعودية التى أقيمت يوم الاثنين، وانتهت بفوز السعودية بنتيجة 2-1، اتهامات شديدة بتلقى الرشوة، لكونه لم يكن على قدر المسؤولية فى المباراة ولم يحقق العدالة التحكيمية، واحتسب للأخضر ركلتين جزاء فى مباراة الفريقين فى نهاية دور المجموعات للمجموعة الأولى.

وقال العديد من النقاد والصحفيين، أن الحكم الكولومبى ظلم مصر جدا فى احتساب ضربة الجزاء الثانية ضد على جبر رغم أنها كرة سهلة جدا وأصغر حكم فى العالم يستطيع تمييزها واتخاذ قرار صحيح بعدم احتسابها لكن إصرار بيريز على احتسابها رغم إلغائها من حكام الفيديو يوضح تربصه وتحيزه ضد الفراعنة.

وكان حكم الفيديو قد ألغى ركلة الجزاء ولكن بيريز دخل فى نقاش معه وأصر على احتسابها بل أنذر على جبر بناء على تطبيق القانون.

حكم الفيديو يساعد البرتغال فى الفوز على إيران

وارتكب النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو خطأ واضح على مدافع إيران بتعمد ضربه، ولكن الحكم رفض استخدام تقنية الفيديو ولم يعاقب صاروخ ماديرا نهائيا بالرغم من أنه كان يتوجب عقوبته بالطرد

وقال كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيرانى عقب انتهاء المباراة "القانون لا يقول لأن هذا ميسي او كريستيانو، هذه ركلة جزاء واضحة، السؤال بالنسبة لي ليس بالحكام ولكن القرار يجب أن يكون واضحاً للجميع ورسالتي للفيفا، الكل يتفق بأن تقنية الفيديو لا تعمل بشكل جيد".