راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

كذبة أبريل

إبراهيم خليل إبراهيم
إبراهيم خليل إبراهيم

 

إبراهيم خليل إبراهيم

كذبة أبريل نرددها كثيرا ولكن السواد الأعظم لايعلم من أين جاءت وبالبحث والتنقيب توصلنا إلى إنها من التقاليد الأوروبية وقامت على المزاح حيث تطلق الأكاذيب والإشاعات ومن يصدقها يطلق عليه ضحية كذبة أبريل،وقد جاء في الموسوعة الحرة ويكيبيديا : بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من أبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وأصبحت عادة المزاح مع ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن 17 الميلادي ويطلق ‏على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل،ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس كل عام وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل،وهناك جانب آخر من الباحثين في أصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون ‏الوسطى إذ أن شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول ‏فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد ‏المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين،وهناك باحثون آخرون يؤكدون أن كذبة أول أبريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية ‏شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر،والواقع أن كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لإثبات صحتها والمؤكد أن قاعدة الكذب كانت ولا تزال أول أبريل ويعلق ‏البعض علي هذا بالقول أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس ‏المداعبة والمرح،وقد أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم ‏فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد بسمارك الزعيم الألماني المعروف.
في هذا السياق أذكر أنه في أول شهر أبريل عام 1974 كتب الصحفي الكبير نبيل عصمت فى مقالة نص كلمة بجريدة الأخبار أن هناك مؤتمراً صحفياً يعقده العندليب عبد المطرب الحليم حافظ في معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس من أجل أن يخرج الزمارة التي وضعها المطرب هاني شاكر في حنجرته والتي يقلد بها عبد الحليم حافظ،ورغم أن الكاتب نبيل عصمت كتب في نهاية المقال .. لا تصدق عزيزي القارئ فاليوم أول أبريل إلا أن الجماهير زحفت للقاء عبد الحليم حافظ في معهد الموسيقى وتوقف المرور بشارع رمسيس من شدة الزحام ولم يحضر عبد الحليم طبعاً وفى اليوم التالي كتبت الجريدة اعتذاراً بأن هذه الكلمة هى كذبة إبريل ورغم ذلك غضب عبد الحليم من هاني شاكر لأن الحكاية عملت لهاني دعاية بأكثر من مليون جنيه لكنها سببت أيضاً سوء تفاهم بين عبد الحليم ونبيل عصمت الذي قال له عبد الحليم آنذاك : إذا كنت تفضل عمل خدمة لهاني فلا تخدمه على حسابي.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register