كشف حساب و كشف هيئة
بقلم : سعيد عبد العزيز
تابعت حوار السيد الرئيس مع الإعلامي المتميز أسامة كمال
و الحقيقة أنني خشيت و تعاطفت مع هذا الإعلامي المحترم و كانت خشيتي أن يسقط في فخ الأسئلة المسبقة و المعتادة خاصة مع رئيس جمهورية مصرو تعاطفت معه كونه إعلامي يحترم نفسه و يحتفظ بقدر كبير من المشاهدين
لنعود الي الحوار و نتأمله نجد أن مصداقية الرئيس و عفويته و معلوماته المسبقة عن كل ما يجري بالبلاد ساعد علي نجاح الحوار و الوصول الي هدفه و هو كشف حساب الرئيس و كشف لنا أيضاً هيئة رئيس مصر و إتجاهه و وجاهة فكره تجاه القضايا الداخلية و الخارجية
علي مستوي الإقتصاد كان جاداً و حازماً بل و حاسماً فيما تتطلبه المرحلة من عمل دؤوب لا يتوقف و الإعتماد علي الموارد المصرية و الوقوف ضد الفساد هو أول مطالب إستمرارية النهوض بالأمة و تقدمها و الإرتقاء بمستوي المعيشة
الإعتماد علي المشروعات القومية الكبري و هي مغامرة تحسب للرئيس و تكشف عن شجاعته لمواجهة التخلف الإقتصادي و عدم النظر لمنتقديه بل و كشف عن وجهة نظر جديدة يجب أن نقف أمامها و هو عدم الإعلان عن المشروعات قبل وجودها علي أرض الواقع و بهذا كسب الرئيس نقطتين مواجهة ثم فرض واقع تراه العين و تصمت الألسنة التي طالما تعالت حناجرها تريد تعكير صفو البلاد و أمنها
و كان الرئيس واضحاً و شفافاً في معرفته أن هناك شباب يجب الحوار معهم و منهم من ظلم و منهم من باع ضميره من أجل حفنة دولارات ومع هذا طالب الرجل بدمجهم في المجتمع و خلق فرصة جديدة من الإنتماء و حب هذا الوطن٠
لقد كان الرجل صادقاً عندما أثني علي شباب مصر و أكد أنه بخير و هناك من يعمل و قريباً منهم قادة في كل المواقع حتي الرئاسة و هذا هو الجديد في حكم مصر مشاركة شباب يحب مصر و يحمل ثقافة و علم و تدريب و تأهيل
و واجه الرئيس في هذا الحوار عداوة بعض الإعلاميين الذين لم يجدوا في حكم مصر قطعة التورتة التي تعودت عليها الأنظمة السابقة و كانت تقوم علي فلسفة إعطني صفحة تأييد أعطيك مميزات تعبر بك الحديد مصالح مشتركة و نسيوا مصلحة الوطن و هذا ما لم يفعله السيسي بل كانت إبتسامته في عرض مسألة الإعلام و إنفلاته هي ثقته بنفسه و ثقتة أن الشعب المصري أصبح علي إستحياء يحمل نضجاً و إن بدا بطيئاً و لكنه إيجابي
و نأتي الي كشف هيئة الرئيس التي أضافت للحوار هدوئها رونقه و هو قوة هذا الرجل في جمع المعلومات و قوته أمام المؤامرات التي لم يتحدث عنها لأنني فهمت من إجابة السؤال متأخر أنه قضي عليها أو كاد و هذا لم نتعود عليه من رؤساء سابقون كانت العنجهية و القوة المفرطة سبباً في حروب و تدخل في حياة الشعوب العربيةو إحتلالها بل و في بعض الأحيان إذلال الرؤساء أنفسهم و الفتك بهم و تعريتهم أمام شعوبهم وقد فطن الرئيس لفكر محاور الشر و كان دائماً في حواره يردد طالما نحن شعب واحد لا نفترق و إن إختلفنا لن ينتصر علينا أي مغامر بل وكرر لا تستطيع دول العالم اجمع هزيمة شعب و جيش و مؤسسات متماسكة
الحوار يحتاج الي مقالات و دراسات و تحليلات كبري من جهات عديدة و من المثقفين و من الشعب أيضاً حتي نعرف من يحكمنا و نحاسبه و نقف خلفه نؤيد الفكر الجديد الذي يتبناه هذا الرئيس و هو لنشارك جميعاً في بناء وطن
سيدي الرئيس كنت أحترمك و ذاد إحترامي و تقديري بعد كشف حسابك و قد كان الي الآن ناصع لا زيف فيه و لا تهويل بل هو واقع نعيشه و سوف نصبر معك حتي نصل الي شاطئ السلامة