نجحت مباحث مركز كفر الشيخ بالتنسيق مع فرع الأمن العام، في كشف غموض لغز العثور على جريمة مقتل طفل وإلقاء جثته بإحدى الترع المتاخمة لشريط السكة الحديدية بالقرب من قرية الحمراوي، وتبين أن 3 أطفال من أصدقائه وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، وقام بالتعدي عليه بالضرب.

وكان اللواء محمود حسن، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا يفيد قيام زكريا.س 55 سنة، مدرس يقيم بقرية الحمراوي، بإبلاغ مركز الشرطة بعثوره على جثة مجهولة لطفل، وذلك أثناء توجهه إلى أرضه الزراعية المتاخمة لترعة رئيفة بجوار السكة الحديد المتجه من سخا إلى الحمراوي.

على الفور، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبالفحص، تبين أن الجثة لطفل في مطلع العقد الثاني من العمر عارية الملابس بداخل الترعة المشارة إليها، موثقة اليدين والقدمين بقطعتي قماش بها إصابة بالرأس عبارة عن جرح رضي بالرأس من الجهة اليمنى مع كسر بعظام الجمجمة، وعُثر على ملابسه داخل الأرض الزراعية المتاخمة للمجرى المائي، وآثار دماء متناثرة بمكان العثور.

على الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس المباحث الجنائية بكفر الشيخ، والمقدم هيثم الهياتمي، رئيس مباحث مركز كفر الشيخ، وتوصلت التحريات إلى الجثة لطفل يُدعى "خ.م" 11 سنة طفل، لا يعمل، مقيم بإحدى قرى مركز فوه، والمبلغ بغيابه في المحضر رقم 4275 لسنة 2019، إداري مركز فوه، عن بلغ والده "ر.م" 35 سنة عامل، مقرر بغياب نجله من 3 نوفمبر الماضي.

ووجه اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية، فريق البحث لكشف غموض وملابسات الواقعة، وتوصلت جهود الفريق إلى أن مرتكبي الواقعة "ع.ع" 17 سنة، لا يعمل، مقيم بعزبة يونس، سبق اتهامه في القضية رقم 199 لسنة 2018م، جنح أمن دولة طوارئ قسم ثان كفر الشيخ، و"ح.إ" 15 سنة، مقيم قرية أبو طبل، ومبلغ بغيابه عن مسكنه منذ 24 / 11 / 2019م، وسبق اتهامه في القضية 33 لسنة 2017م، جنح أحداث مركز كفر الشيخ "سرقة هاتف محمول"، وع.ي 10 سنوات لا يعمل يقيم مساكن الري، قسم أول كفر الشيخ.

عقب تقنين الإجراءات، ألقت المباحث القبض على المتهمين، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات أقروا بصحتها، واعترفوا بارتكابهم واقعة مقتل المجني عليه، الذي تربطهم بع علاقة من التسول واستجداء المارة وبيع المناديل داخل محطات السكة الحديدية والقطارات والميادين، وأنهم في الليلة السابقة ليوم العثور على جثته قاموا باستدراجه إلى محل الواقعة، و حاولوا ممارسة بعض الأعمال المنافية لكنه رفض، فقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بقطعة خشبية وتعدوا عليه جنسيًا، وقاموا بضربه على رأسه حتى فارق الحياة.

وكشفت اعترافات المتهمين الثلاثة أمام رجال المباحث الجنائية، أنهم قاموا بالتخلص من جثة المجني بإلقائها في المجرى المائي الذي عُثر عليه به، عليه تاركين ملابسه بمكان العثور عليها، وأرشد المتهمون عن مكان ملابس عليها آثار دماء كان يرتديها المتهم الأول حال ارتكابه للواقعة التي تخلص منها بمنطقة متاخمة لمحل الواقعة، وقام رجال المباحث بضبط هذه الملابس والتحفظ عليها.