كل ما تريد معرفته عن ما حدث لفتاة المرج
بعد أيام قليلة من البحث عن الفتاة المختفية "بسنت"، والمعروفة بفتاة المرج، تبين أن السبب الحقيقي وراء اختفائها، أن الفتاة متزوجة وكانت تقيم بصحبة زوجها في شقة بالقاهرة، وجرى إعادتها إلى أسرتها، وفي رحلة البحث عن الفتاة أقدمت أسرتها على تفتيش الميكروباص الذي استقلته، كما ظهر في الكاميرات، واقتادت سائقه إلى قسم شرطة المرج لاستخراج المعلومات منه، ثم تبين لاحقًا أن السائق لادخل له بالواقعة واختفائها يرجع إلى زواجها دون علم أهلها.
بداية حكاية اختفاء بسنت
الحكاية بدأت منذ خروج "بسنت" الطالبة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، يوم الاثنين الماضي، من محطة مترو عزبة النخل، فهو المشوار اليومي الذي تسلكه للعودة إلى منزلها، ومضى الوقت دون أن تحضر الطالبة الجامعية، بدأ القلق يسكن قلب والدتها، خاصة بعدما حاولت الاتصال بها، لتجد أن الهاتف مغلق، وبعد تفريغ الكاميرات من ملاهي قريبة من محطة المترو، تبين ركوبها ميكروباص بلا لوحات معدنية ولا فوانيس.
وانتشرت الأخبار في المنطقة المحيطة بمحطة مترو عزبة النخل، وبعد بحث طويل من جانب أسرة الفتاة عثروا على الميكروباص، وبحسب تصريحات ابن عمها: "لقينا الميكروباص فعلًا والسواق.. مسكناه وفتشنا جوا الميكروباص لقينا الدلاية بتاعة مفاتيح بسنت لكن السواق فضل يقول منعرفش حاجة عنها".
واقتاد ابن عمها، السائق لقسم شرطة المرج، في محاولة لاستخراج معلومات منه، قبل أن تكتشف الأسرة حقيقة اختفاء ابنتها بأنها تزوجت دون علمهم.
فهل بعد تصرف أسرة الفتاة بسنت، يحق لسائق الميكروباص، مقاضاة أسرة الفتاة، بعد تفتيش سيارته واتهامه واقتياده إلى قسم الشرطة.
نبيل سالم: في حالة التلبس في أي جريمة يجوز تسليم الشخص الذي يدور الشك حوله إلى الشرطة
يقول الدكتور نبيل سالم أستاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس، بأنه تصرف قانوني ومسموح، حيث يتيح القانون ذلك في حالة التلبس حسب الظاهر من الواقعة، أي من حق أهلها تفتيش الميكروباص للعثور على دليل طالما أن هناك حالة تلبس واشتباه في خطفها.
وأضاف استاذ القانون، لـ "الوطن" أنه في حالة التلبس في أي جريمة يجوز تسليم الشخص الذي يدور الشك حوله إلى الشرطة لاستخراج المعلومات منه وذلك يعد دفاعا شرعيا ضد خطر له مظاهر واقعية.