محمد أبوزيد

اتجهت الحكومة المصرية في الأونة الأخيرة،  للاهتمام بشهداء الإرهاب، ومصابي الحروب والعمليات الإرهابية، حيث خصصت الدولة لهم مساحة واسعة من المشروعات السكنية الجديدة، بالإضافة إلى مجانية التعليم في أغلب المنشأت التعليمية، ونرصد لكم في هذا التقرير، مظاهر احتفال محافظة الاسكندرية بيوم الشهيد والمحارب القديم.

وأصدرت محافظة الإسكندرية بياناً، يوضح كواليس مشاركة الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية صباح اليوم في احتفال جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بيوم الشهيد والمحارب القديم وتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية من رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة بمحافظة الإسكندرية ، والذي يتم الاحتفال به كل عام إحياءً لذكرى الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الذي استشهد في بداية حرب الاستنزاف يوم ٩ مارس ١٩٦٩ ، بحضور اللواء أ ح / محمد لطفي قائد المنطقة الشمالية العسكرية واللواء سيد غالي مدير الجمعية واللواء مصطفى النمر مدير أمن الثغر ، وأسر الشهداء والمصابين .

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحو بكل غالي ونفيس من أجل رفعة راية الوطن عاليا ، وأكد المحافظ أن نيل الشهادة هو شرف عظيم يتمنى أن يناله أي شخص وطني ، مشيدا بالدور الذي تقدمه القوات المسلحة والشرطة المصرية في تحقيق الانتصارات على مر العصور من أجل الحفاظ على أمن واستقرار بلدنا الغالية مصر ورفعة شأنها عاليا ، وأعرب عن شرفه بوجوده وسط أسر الأبطال الذين يتحلون بالصبر في مصابهم الأليم ، وهو وسام شرف لهم طيلة حياتهم ولنا جميعا أيضا على ما قدموه من تضحيات ، واعدا إياهم بتحقيق مطالبهم تقديرا لما قدمه الشهداء والمصابين لمصر واستقرارها وأمنها .

ويذكر أن جمعية المحاربين القدماء من أعرق الجمعيات العالمية التى أخذت على عاتقها منذ إنشائها تقديم أوجه الرعاية بمختلف صورها للمحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية إيماناً منها ومن القيادة العامة للقوات المسلحة بما قدموه لهذا الوطن وصون مقدساته. خاضت مصر عدداً من الحروب خلال تاريخها الحديث وهو الأمر الذى انعكس بالسلب على مواردها البشرية و الاقتصادية مع تضحية جيل كامل فى هذه الحروب التى استمرت نحو حوالى ربع القرن فتعددت البطولات وتجلت التضحيات.إن الحروب التى خاضتها مصر أفرزت ذكرى لا تنسى فى المجتمع المصرى فقد خلفت ورائها المصابين من العمليات الحربية والعديد من أسر الشهداء. تقديراً من القوات المسلحة لهذا القطاع العريض من المجتمع منذ اللحظة الأولى فأنشأت جمعية المحاربين القدماء عام ١٩٥١ لترعى مصابى عمليات وأسر شهداء حرب عام ١٩٤٨ والمحاربين القدماء من أبناء مصر والسودان وكان أول رئيس لها اللواء / محمد نجيب الذى كان هو نفسه من مصابى حرب عام ١٩٤٨.