كواليس اشراف مصر على الانتخابات البرلمانية الأرمينية
رصدت وسائل الإعلام العالمية، مشاركة السفير المصري في مراقبة الانتخابات البرلمانية في أرمينيا، بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأرمينية وفي إطار علاقات الصداقة التاريخية الممتازة بين البلدين، قام السفير المصري لدى جمهورية أرمينيا طارق معاطى بالمشاركة في مراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت أمس 2 أبريل، وقام السفير بالتنسيق مع السلطات الأرمينية بتفقد عدد من اللجان ولقاء رؤساء الدوائر الانتخابية، والذين قاموا باطلاعه على مسار العملية الانتخابية والتي تجري لأول مرة بالطريقة الإلكترونية بإدخال بيانات الناخب وأخذ بصمته إلكترونياً.
من جانبه أشاد السفير معاطى بمسار الانتخابات في أرمينيا، مؤكداً أنه لمس عن قرب شفافية ونزاهة هذه الانتخابات، معرباً عن أمله بكل التقدم والازدهار لأرمينيا وشعبها الصديق، مشيراً إلى الدور الكبير الذي قامت الجالية الأرمينية في مصر ولازالت في الإسهام في مختلف أوجه الحياة في مصر وخاصة على الصعيد الثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات هي الأولى التي تجري وفقاً للتعديلات الدستورية التي تم إقرارها عام 2015، وتعطي صلاحيات أوسع للبرلمان تمهيداً للتحول التام إلى النظام البرلماني بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي سيرج ساركسيان في أبريل من العام المقبل 2018.
وفي سياق متصل، وتأكيداً على دور مصر المساعد وزير الخارجية للشئون العربية يستقبل المبعوث الأممي إلى ليبيا، استقبل السيد السفير/ طارق القوني مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السيد/ مارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا وبرفقته السيد/ معين شريم المستشار السياسي للبعثة الأممية في ليبيا، حيث إستعرض الجانبان تطورات الشأن الليبي وسبل دفع العملية السياسية بين الأطراف الليبية خلال الفترة المقبلة.
قدم المبعوث الأممي عرضاً حول مستجدات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المناطق الليبية الأخرى، وأكد على أهمية المضي قدماً في تنفيذ بنود الإتفاق السياسي لتحقيق الوفاق الداخلي والوصول الى حل شامل للأزمة التي تشهدها البلاد، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.
من جانبه، أشار القوني إلى الأهمية التي توليها مصر لحل الأزمة الليبية، وإلى حرص الجانب المصري المستمر على إرساء الأمن والإستقرار في كافة المناطق الليبية، وذلك على ضوء الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية بين البلدين، كما أكد على دعم مصر للمؤسسات الشرعية في ليبيا المتمثلة في مجلس النواب والمجلس الرئاسي والجيش الليبي، مشيراً إلى أن القاهرة ستواصل إتصالاتها مع الأطراف الليبية المعنية لدفع العملية السياسية ولمتابعة تنفيذ الخلاصات الناتجة عن الاجتماعات التي استضافتها القاهرة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على ضرورة إستمرار التشاور بين مصر والبعثة الأممية، بهدف بلورة استراتيجية حول سبل دعم الحوار السياسي، من أجل تحقيق الأمن والإستقرار في ليبيا، وحفظ دماء الليبيين.