راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

كيف تحافظ على ثورتك من التجار و خاطفي الفرص؟

ثورة يناير
ثورة يناير

 

 

معتمد عبد الغني:

 

حينما اختطفت الثورة من أصحابها لم يجد الشعب المصري باباً لطرقه على وجه الكرة الأرضية، لم يتبق غير باب السماء للدعاء على تجار الثورات الذين روضوا حصان الثورة الرابح الجامح، وجعلوه مقيد بلجام مصالحهم الخاصة، تلك الفئة الضالة التي وجدت في الثورة غنيمة كان لابد لـ " زهرة التحرير" لمعرفة رأي الخبراء والأكاديميين في التصدي لها .. وقد كان في التحقيق الأتي.

 

"نحن وقعنا في يد تجار الثورات بالفعل، وأظن أن الثورة الحقيقية التي أخذت مسارها الصحيح هي 30 يونيو، لأن تجار الثورات أصبحوا مكشوفين للشعب المصري، والقوى الناهضة في المجتمع وضعت نصب أعينها عليهم" .. تلك كانت أولى كلمات الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وأضافت قائلة، "في وقت سابق كان كل فرد يستعد لأخذ ونهب قطعة من تورتة الوطن، لكن الأمر الآن لم يعد بسهولة؛ وليس كل من يردد كلمات الثورة شخص ثوري بالفعل، وقريبا ستظهر الأوراق التي تدين تجار وسارقي الثورة في زخمها، وفي الوقت الحالي الثورة منظمة والحمد لله، الله أكرمنا بعناصر الدولة الأساسية "الجيش والشرطة والقضاء"، لأن بدونهم لن تكون دولة، وفي الوقت الراهن الشعب وعناصر الدولة جميعهم في توحد، وأظن أن مصر عندما تعيش حالة من حالات التوحد مع عناصر الدولة، يبدأ التاريخ يسطر صفحة جديدة في التاريخ المصري؛ فنحن وحدنا الضمير الجمعي لتحقيق أمالنا .

بدوره قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الاحتفاظ بمسار الثورة بعد الموجة الثانية التي رأيناها في 30 يونيو، وحمايتها من تجار الثورات، يتوقف على عدة ضوابط، الأول هو قانون العدالة الانتقالية، فكل من تورط في أعمال عنف او قتل او تحريض من قبل الجميع سواء كانت المعارضة او الحزب الوطني او جماعة الإخوان المسلمين او جبهة الإنقاذ او غيرها، يحاكم او يتم عزلة، الأمر الثاني تخطيط مصالحة حقيقية تعبر عن أهداف وطموح الثورة، الأمر الثالث حدوث اتفاق ما بين جميع القوى السياسية على فكرة المصالحة واستبعاد العنف، الأمر الرابع من وجهه نظري هو للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بأن تقوم بتوعية حقيقية بأهمية أهداف الثورة ولا يكون هناك استقصاء او استبعاد للشباب، الأمر الأخير وجود دور للشباب بشكل كلي مثل الدول المحترمة التي تهتم بهذا الأمر، وأطالب بتخصيص كوتة للشباب في مجلس الشعب، وعلى الأحزاب المختلفة الالتزام بذلك.

متفقاً مع هدى زكريا ويسري العزباوي، الخبير والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم البيومي غانم، أستاذ العلوم السياسية، قائلاً "أول خطوة للمحافظة على الثورة هو أن يتجمع الشباب من كل الاتجاهات والتيارات السياسية، ويأتلفوا على هدف المحافظة على الثورة، ويتفق الجميع على استكمال المسار الديمقراطي الشرعي الدستوري الذي مشت فيه مصر بصياغة الدستور وانتخاب رئيس منتخب بانتخابات حرة ونزيهة، و أي مسار أخر  بمثابة إلقاء لمصير مصر في المجهول والإطاحة بالثورة وتعريضها لمخاطر كثيرة جداً، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجمع الثوار الحقيقيين من الشباب، المحافظة على الثورة واستكمال ظاهرة التحول الديمقراطي وفقا للدستور والقانون، إلى جانب والبناء على ما تم البناء عليه، وإذا كان هناك أخطاء يمكن تصحيحها، حيث لا يوجد في العلوم السياسية ولا في تجارب الأمم والشعوب كافه التي مرت بمثل تلك الظروف، أن من يخفق في جانب يطاح به هذا عبث وغير موجود وطريق مدمر ولا يصح أبدا ولا يليق بمصر والمصريون بعد ثورتي 25 يناير  و30 يونيه".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register