أكدت مجلة فورين بوليسي في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن المعركة في شرق المتوسط تتصاعد وتيرتها مع موجة من الاكتشافات الجديدة مؤخرًا، مضيفًة أنه على الرغم من التنافس على مصادر الطاقة والاعتداءات التركية فإن هناك الكثير من التفاؤل حول إمكانات الطاقة.

وقال نيكوس تسافوس، خبير الطاقة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن التفاؤل بشأن امكانات الطاقة من نصيب مصر، حيث بدأ انتاج حقل "ظهر" في وقت قياسي والذي يعد بتخفيف أزمة مالية في القاهرة بسبب استيراد الغاز، مضيفًا أن مصر تعود إلى تصدير الغاز من جديد كما فعل قبل بضع سنوات.

ويرى تسافوس أنه على الرغم من مظاهر الحرب المسيطرة على شرق المتوسط فإن اكتشافات الغاز ربما تكون هي الحل الشافي لنزاعات المنطقة، وتعمل على تهدئة سنوات من التوترات بين الدول المتصارعة.

وأوضح تسافوس أن السياسة تقود دائمًا إلى علاقات اقتصادية حول الطاقة وربما تصل إلى استراتيجية للتوازن والمنفعة المتبادلة لإنشاء تحالفات جديدة، بين مصر واليونان وقبرص من جهة وتركيا من جهة أخرى.

وأشارت المجلة إلى أن مصر قد وقّعت مع قبرص اتفاقًا مبدئيًا لإقامة خط أنابيب غاز يمتد من قبرص إلى مصر بعد مناقشات بين حكومتي البلدين، وأنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مطورة في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي قبل منتصف العام الجاري، حيث سيكون الاتحاد الأوروبي المستفيد الرئيسي للطاقة التي سيتم نقلها من مصر.

وأوضحت المجلة أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يعطي قبرص الامدادات اللازمة لتطوير حقول الغاز مايجعلها تزوّد اوروبا بالطاقة، حيث كان حقل أفروديت وحده لا يستطيع نهوض قبرص باقتصادها لصغر حجمه، ولكن الاكتشاف الجديد يحوّل آفاق الطاقة القبرصية، وفي نفس الوقت يعمل على فتح شهية تركيا العدوانية كما فعلت في عام 2014، حين اعترضت سفينة تركية سفينة حفر في المياه القبرصية، وحذرت بشدة من أنها قد تتخذ المزيد من الإجراءات إذا استمرت عمليات الحفر.