راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بن سلمان في دهاليز «باكنغهام».. تفاصيل اللقاء الرسمي الأول مع الملكة إليزابيث

تنظم بريطانيا، اليوم الأربعاء، استقبالا حافلا لصاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وتقيم له الملكة إليزابيث مأدبة غداء، بينما تسعى الدولتان إلى توسيع علاقاتهما الدفاعية القائمة منذ فترة طويلة لتصبح شراكة بعيدة المدى.

وتشعر كلتاهما بوجود فرصة لتوسيع علاقتهما الحالية: فبريطانيا تبحث عن شركاء تجاريين مع خروجها من الاتحاد الأوروبى، والسعودية بحاجة إلى إقناع المستثمرين المتشككين بإصلاحاتها الداخلية.

وكان وزير الخارجية بوريس جونسون على رأس مستقبلى الأمير محمد لدى وصوله فى وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء. وأول ارتباط رسمى له اليوم الأربعاء هو زيارة إلى قصر بكنجهام لإجراء محادثات مع الملكة إليزابيث وتناول الغداء معها، وهو تكريم نادر يقتصر على رؤساء الدول.

وبعد الغداء، سيلتقى الوفد السعودى بماى وحكومتها فى مقرها بداوننج ستريت لتدشين "مجلس الشراكة الاستراتيجية" البريطانى السعودى، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية فى السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن.

وقال المتحدث باسم ماى للصحفيين "سيؤذن ذلك بعهد جديد من العلاقات الثنائية التى تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على كل منا".

وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو فى بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار فى هذا الصدد الأسبوع الحالى.

وفى وقت لاحق هذا الشهر يزور الأمير محمد الولايات المتحدة، التى تريد أيضا الظفر بذلك الإدراج المربح، بيد أن مصادر قالت إن كلتا الدولتين ربما لا تفوزان به.

وعبر مسؤولون بريطانيون سرا عن سعادتهم باختيار الأمير محمد (32 عاما) بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها فى جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضى.

وتحرص الحكومة البريطانية على تحويل علاقاتها الدفاعية التاريخية إلى تجارة واستثمار متبادلين، متطلعة إلى كل من سوق آخذة فى الاتساع فى المملكة لصادرات قطاع الخدمات وإلى اجتذاب الأموال السعودية لتمويل المشروعات الداخلية.

وأفادت مصادر بريطانية وسعودية بأن ثمة اتفاقات تجارية محتملة مع مجموعة (بي.إيه.إى سيستمز) الدفاعية البريطانية وشركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية لتصنيع الأسلحة، وقد يجرى إبرام اتفاقات أولية بشان استكشاف الغاز والبتروكيماويات والصناعات الأخرى.

وكتب السفير السعودى لدى بريطانيا محمد بن نواف فى صحيفة فاينانشال تايمز "هذا التحديث لن يكون سهلا، ولن نستطيع الاضطلاع به بمفردنا".

وقال "لذلك فى الوقت الذى نبتعد فيه عن اعتمادنا التاريخى على النفط ستتاح سبل تجارية ضخمة أمام الشركات الخارجية للعمل مع السعودية والاستثمار فيها".

وتشمل الزيارة التى تستغرق ثلاثة أيام مقابلتين رسميتين مع الأسرة المالكة فى بريطانيا ولقاء مع مسؤولى الأمن القومى وزيارة لمقر الإقامة الريفى لرئيسة الوزراء.

وذكر المتحدث باسم ماى إنها تعتزم استغلال العشاء الخاص غدا الخميس فى مقر الإقامة الريفى فى تشيكرز، وهو قصر يعود للقرن السادس عشر على بعد 60 كيلومترا شمال غربى لندن، لإثارة المخاوف بشأن الأزمة الإنسانية فى اليمن.

ويقاتل تحالف تقوده السعودية حركة الحوثى فى اليمن، مما أوجد ما وصفتها الأمم المتحدة فى يناير بأسوأ أزمة إنسانية فى العالم.

وقال المتحدث باسم ماى "يمكنكم أن تتوقعوا أن يناقشا اليمن، ورئيسة الوزراء ستعبر عن مخاوف عميقة بشان الوضع الإنسانى ستؤكد مجددا أيضا على مدى الجدية التى نأخذ بها مزاعم حدوث انتهاكات للقانون الدولى الإنسانى".

وفى حديثه للصحفيين فى لندن يوم الاثنين، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إن بلاده فشلت فى توصيل أسباب عمليتها العسكرية فى اليمن على نحو فعال، لكنها لم تختر أن تكون البادئة بالحرب.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register