كيف تناولت الصحف الأمريكية قمة البلدين؟..تقرير
سلطت صحيفة كومنتاري الأمريكية الضوء على زيارة السيسي إلى واشنطن , وأشارت إلى أنها تُعد من أهم الزيارات لكلا الدولتين وذلك عقب برود العلاقات بينهما أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقالت الصحيفة إن سياسات أوباما كانت محبطة وسلبية تجاه مصر الأمر الذي أدى إلى تدهور العلاقات، الا أن الأمر اختلف عقب تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم.
وأكدت الصحيفة أن أهمية الدور المصري يكمن في عدة محاور أهمها محاولات روسيا في كسب ود الجانب المصري في مواجهة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى محاربة مصر لتنظيم داعش والتنظيمات الارهابية التي تحاول تحول العالم إلى كتلة من الصراعات، إلى جانب سيطرة مصر على "قناة السويس" التي تعد من أهم القنوات الاستراتيجية التي تربط قارات العالم.
وأضافت أن هذا اللقاء ضروري فيما يخص القضية الفلسطينية، باعتبار مصر ذات دور بارز وداعم لهذه القضية طوال التاريخ، حيث تتوقع الصحيفة أن تسيطر القضية الفلسطينية على الاجتماعات بين الطرفين.
وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية, تطوراً هائلاً ولاسيما في عهد الرئيس ترامب الـ45 لبلاد العم سام, إذا ستتناول القمة عددًا من الملفات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والإقليمية، بحضور عدد من وزراء البلدين، كما سيتم بحث تعزيز سبل التعاون الاقتصادى والعسكرى، وتأتى مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة على رأس جدول أعمال اللقاء، خاصة فى ظل التهديد الذى يمثله تنظيم «داعش» الإرهابى على الدول العربية والمجتمع الدولى.
ومن المتوقع تدشين مبادرة دولية تحث القوى الدولية على ضرورة مكافحة الإرهاب، ودعم الدول التى تعانى من تغلغل الميليشيات المسلحة، فى الشرق الأوسط بصفة عامة والوطن العربى خصوصًا، وستتم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، بعد نجاحها مؤخرًا فى الحد من انتشار التنظيمات الإرهابية المسلحة، ما ساهم بشكل مباشر فى تحقيق السلم العالمى.
ويشمل جدول أعمال الزيارة المرتقبة، مناقشة آخر تداعيات القضية الفلسطينية، ووضع خطط سريعة لاستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتأكيد أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا بحل الدولتين، والإيقاف الفورى لعملية الاستيطان الإسرائيلى التى تعوق الوصول إلى هذا الحل، مع الاعتراف بدعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية، دون المساس بحقوق الآخرين أو التفريط فى سيادة دولة من دول الجوار.
ومن المنتظر انضمام الملف السورى والليبى إلى الأجندة الدبلوماسية التى يشملها جدول أعمال الزيارة، مع تحديد رؤية مصر وموقفها من دعم الحكومات الحالية وحل أى نزاع أو اختلافات سياسية بين جميع الفصائل الموجودة دون رحيل أو حل أى من الحكومات لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية فى السيطرة.
وستتطرق الزيارة إلى بحث سبل زيادة الاستثمار وموقف السياحة الأمريكية على الخريطة المصرية، وتعزيز التعاون العسكرى المشترك بين البلدين وإمكانية زيادة المعونة العسكرية مع وضع ضمانات لاستمرارها، بالإضافة إلى مناقشة ملف الحريات ومنظمات المجتمع المدنى، ومن المقرر أن يلتقى رئيس الجمهورية أفراد الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين هناك، إلى جانب لقائه بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، والفريق الرئاسى لـ«ترامب».