أثار مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، للكاتبين الأمريكيين أندرو ميلر وريتشارد سوكولسكي، بعنوان «مصر حليف سيئ لأمريكا»، حفيظة الإعلام المصري.

ورد إعلاميون مصريون، على ما ورد في المقال من إهانة متعمدة لمصر، وتصويرها على أنها دولة بلا قيمة سياسية، وذلك بعد رفضها الانسياق وراء السياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، واتخاذها مواقف مضادة لقرارت أمريكا في مجلس الأمن.

مصر لا تسير في ركاب أمريكا

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير صحيفة الدستور، إن المقال هدفه التأليب على مصر وتوجيه رسالة لمايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، بأنه عندما يأتي إلى مصر عليه أن يطالب السيسي بإعادة هيكلة العلاقات مرة أخرى.

وأضاف الباز، خلال تقديم برنامج «90 دقيقة» المُذاع على قناة «المحور» الثلاثاء، أن أمريكا وصلتها رسالة من مصر بأن نائب الرئيس الأمريكي غير مُرحب به، وأنه قد لا يتمكن من لقاء السيسي وأنه مشغول، وذلك بعد موقف شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، برفض لقائه، ولهذا أجل الزيارة، مشيرًا إلى أن البعض كان يظن أن مصر تسير في ركاب الولايات المتحدة، لكن هذا المقال يظهر انزعاج أمريكا من مصر لأنها مبتسمعش الكلام.

صحيفة مرتزقة

وصف الإعلامي أسامة كمال، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بالمرتزقة صاحبة التوجهات المشبوهة، بعد نشرها مقالا مسيئا عن مصر، كما وصفا الصحفيين الأمريكيين أندرو ميلر وريتشارد سوكولسكي، كاتبى المقال، بالوقحين.

وقال كمال خلال تقديم برنامج «مساء dmc»، المذاع عبر فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء، إن الكاتبين قالا في المقال «مصر أصبحت بلا وزن سياسي في منطقة الشرق الأوسط»، وذلك لأنها رفضت التورط في حرب العراق وسوريا.

ووجه رسالة للكاتبين: «رفعتم مصر في عيون شعبها بمقالتكم لعنان السماء، طبعا مصر ضد توجهات أمريكا في سوريا وليبيا وفلسطين، وعقيدة الجيش المصري لن تتغير لسواد عيونكم، ومواقف مصر في مجلس الأمن اللي مزعلاكم يزيدنا شرف». وأضاف: «مذمتكم لمصر مدح لها، مصر حليف جيد في الحق لا الباطل».

انتقادهم شرف ووسام

علق الإعلامي عمرو أديب، على المقال قائلًا إن اعتبار مصر حليفًا سيئًا، شرف لنا، ووسام على صدر مصر، وكل العيوب اللي بيقولها مزايا.

ولفت أديب خلال تقديم برنامج «كل يوم» المذاع عبر فضائية «on e»، إلى أن المقال اعتبر مصر حليفا سيئا بسبب اتفاق المصري الروسي لتبادل تسهيلات لنزول الطائرات الروسية في قواعدهم الجوي، ولرفضها أن تقوم القوات الأمريكية بتدريب القوات المصرية في سيناء لمقاومة الإرهاب، مضيفًا: «النيويورك تايمز، بيكرهونا كراهية التحريم، وعاوز يعمل قاعدة زي العراق، هو مش فاهم إن مصر دولة، العراق ربع دولة».

مؤامرة لتدويل سيناء

من جانبه، قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الكاتبين يزعمان رفض مصر التعاون فى محاربة الإرهاب، ويحرضان على تخفيض المعونة الأمريكية، بصفتهما مسئولين سابقين والمقال يحمل رسائل معينة.

وأضاف «رشوان» فى مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «كل يوم»، إن هناك رغبة كبير وأملا وتآمرا على أن تكون سيناء موضع تحالف دولى، وكثير من العمليات التى شهدتها طابا وشرم الشيخ ودهب عام 2003 و 2004 و 2005، ثم الموجة الأخيرة من الإرهاب كان هدفها الرئيسى، العمل على عجز مصر عن حمايتها، ثم تكون سيناء محل إشراف دولى، وتدويلها لحمايتها أمنيًا كما ذكر المقال المنشور فى صحيفة «نيويورك تايمز».