بينما تتواصل الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا، دون تمييز بين المجمعات السكنية والثكنات، يتوق المدنيون الذي فروا من المعارك، للعودة قريبا إلى بلادهم.

وتأمل يوليا يانشار، وهي سيدة أوكرانية، تحدثت لوكالة رويترز،  أن تعود هي وعائلتها إلى المنزل الجديد الذي أجبروا على إخلائه، السبت  الماضي، مع وصول المعارك لقريتهم، شمال العاصمة كييف.

قالت يوليا التي تعمل مديرة للعلاقات العامة في صندوق خيري "عشنا في شقق مستأجرة لمدة 10 سنوات من أجل بناء منزلنا، وبعدما انتقلنا إليه، أخيرًا، أجبرنا على تركه".

ثم تابعت متحسرة "كان علينا أن نترك كل شيء وراءنا، لأن القنابل الروسية كانت تتهاطل علينا.. كانت فرص أن تصل الدبابات إلى شوارعنا كبيرة".

وكشفت في سياق حديثها أنه وقبل أيام قليلة، مع تقدم روسيا في غزوها لأوكرانيا، انفجر صاروخ في الهواء فوق القرية الواقعة بالقرب من نهر دنيبر وأصابت منزلًا على بعد بضعة شوارع، مما أدى إلى اندلاع حريق، وقالت "كان الأمر مخيفًا للجميع".

وبينما فرت مع عائلتها خارج أوكرانيا، تحاول إيفا، ابنة يوليا البالغة من العمر ست سنوات الاستمرار في التركيز على الحياة بشكل طبيعي.

قالت إيفا لرويترز: "لن نخاف من القتال ولن نختبئ ولن نخاف من القنابل ولن نخاف من أي شيء" لكن أمها قالت إنها قررت في النهاية أنه من الخطر للغاية البقاء في المنزل.

وقالت "نحن نراقب باستمرار كل الأخبار، لم يعد لدي دموع.. آمل حقًا أن ننجو، لأن لدينا أشخاصًا نحبهم.. لدينا أناس مستعدون لإسقاط الدبابات بأيديهم".

وكشفت أنها ستعود إلى المدينة حيث عائت دائما ذات يوم وقالت "أعتقد أننا لن نخسر بلدنا، وأننا سنعيش في بلدنا.. أعتقد أننا سنكون بخير وسأزرع في بيتي كل تلك الورود التي كنت أحلم بها".