لامؤاخذة
بقلم : جمال عبدالصمد
هل يستطيع الفنان فتوح أحمد إعادة أمجاد البيت الفنى للمسرح ؟..هل سوف نرى مسرح الدولة على ساحة المنافسة المسرحية ؟..هل قادر رئيس البيت الفنى للمسرح فى إعادة نجم الشباك مرة أخرى؟.. العديد من الأسئلة تنتظر الفنان الخلوق فتوح أحمد "رئيس البيت الفنى للمسرح" بعد أن طال هذا الصرح الفنى العظيم يد الإهمال لسنوات عديدة بالإضافة إلى عزوف نجوم المسرح الكبار الذى أسفر عن غياب الجمهور , وبرغم قيمة مسرح الدولة وعلاقته بجمهور من خلال تقديم الروايات المسرحية التى تحترم الجمهور من خلال نص يحمل رسالة فنية هادفة عن طريق نجوم لها باع فى مجال المسرح .
ولكن السنوات الأخيرة استطاع المسرح الخاص من استقطاب الجمهور له من خلال الإبهار وأسماء النجوم الكبار خاصة الذين يتمتعون بشهرة كبيرة فى عالم السينما , وقد ساهم فى ذلك غياب النص الجيد على مسرح الدولة بالإضافة إلى عزوف النجوم الكبار , فضلا عن تدنى الميزانية الإنتاجية للروايات التى تقدم عليها.
وأعتقد بان هناك أسباب أخرى لا تقل أهمية عما سبق ساهمت فى تدنى مستوى مسرح الدولة منها اختفاء المسارح التابعة للدولة بالمحافظات وإذا وجدت فتكون فى حالة لا يرثى لها من تدنى خشبة المسرح وكراسى الجمهور وسوء الإدارة .
ولكن بعد عرض الخطة المستقبلية لمسرح الدولة والذى أعدها فتوح أحمد أعتقد بان الوضع سوف يتغير 180 درجة بعد أن أوضح الملامح والخطوط العريضة لهذه الخطة الفنية التى سوف تنهض بمسرح الدولة وتعيده إلى أمجاده وجمهوره الذى افتقده لسنوات كثيرة.
وبرغم التفاؤل بهذه الخطوة إلا أن النجاح فى أى مؤسسة لا يأتى عن طريق شخص بمفرده فلابد أن يكون هناك هدف ورؤية مستقبلية للوصول لهذا النجاح من كافة أفراد هذه المؤسسة , والتكاتف والحب والتعاون بين فريق العمل الواحد هو أول طريق لنجاح أى مؤسسة.