لبيك اللهم لبيك، أوضحت الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن التلبية «لبيك اللهم، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» هي استجابة لنداء رب العالمين، ودعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، واتباع لسنة خاتم الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين سيد محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يردد الحجاج: لبيك اللهم لبيك، بمعنى: إجابة لك عبد إجابة، وفوق إجابة، وتسليم لك بعد تسليم، وإثر تسليم، فهي تسليم وخضوع وانقياد مطلق لوجه الله الكريم

 وأضاف أن تمام هذه التلبية أن تكون بالقلب والعقل واللسان وسائر الجوارح، بحيث تمتلك من الإنسان نفسه وكيانه كله، فيصير عبد رباني في حركاته وسكناته، في خضوعه وانقياده، بكل ما تعنيه تلك الكلمات من معان جامعة، ومن تمام التلبية أيضا ألا نقف بها عند مشاعر الحج ومناسكه، إنما يكون ذلك بأن تتحول هذه التلبية إلى منهج حياة، فيراك الله -عز وجل- حيث أمرك وحيث يحب أن يراك، ولا يراك حيث نهاك وحيث لا يحب أن يراك، وبهذا نحقق معنى التلبية.