وكالات :

عقدت اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية التى تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطينى والسكان العرب فى الأراضى المحتلة، مؤتمرًا صحفيا، صباح اليوم الخميس، بالقاهرة فى ختام زيارتها بالأردن ومصر لعرض تقريرها الذى ستقدمه فى سبتمبر القادم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن قطاع غزة لن يكون قابلا للحياة بحلول عام 2020 على أقصى تقدير نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي.

وأعرب حسين حنيف، الممثل الدائم لماليزيا لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، نائب رئيس اللجنة ، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، عن قلق اللجنة البالغ إزاء قيام أكثر من 75 فلسطينيا أضربوا عن الطعام من أكثر من 43 يوما احتجاجا على استمرار الاعتقال الإدارى وأرسلوا إلى المستشفى نتيجة لتدهور صحتهم.

وقال حنيف إن اللجنة استمعت إلى شهادات تفيد تجاهل الاحتياجات الطبية لسجناء فلسطينيين مات بعضهم..مضيفا أن اللجنة تدعو إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المعتقلين عن الطعام كما أن القانون الإنسانى لا يسمح بالاعتقال الإدارى إلا فى حالات محدودة وهو ما تنتهكه إسرائيل حيث أن بعض الفلسطينيين قضى 25 عاما رهن الاعتقال الإداري.

ولفت حنيف إلى قلق اللجنة إزاء تدهور حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة واستمرار التوسع فى الاستيطان وضم الأراضى رغم دعوات المجتمع الدولى بوقفها. ونوه بعدم قانونية بناء الجدار العازل وما يصاحبه من إجراءات..منددًا باستخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أطفال فلسطينيين فى الأراضى المحتلة، منها حالة إطلاق نار على طفلين فلسطينيين ثبت انهما لم يمثلا أى تهديد، حيث لقيا مصرعهما.

وأشار ممثل ماليزيا بالأمم المتحدة إلى شهادات شهود حول إجبار البدو الفلسطينيين وتعرضهم لعنف المستوطنين ومصادرة أراضيهم وتدمير بيوتهم ومحاصيلهم الزراعية، وعدم تعرض مرتكبى الجرائم والعنف من المستوطنين لأى محاسبة وهو وضع لا يمكن القبول به.

ولفت إلى استمرار استغلال إسرائيل للموارد الطبيعية الفلسطينية بل واتلافها .. محذرا من أن الوضع فى غزة يعتبر خطيرًا لأنها لن تكون قابلة للحياة عام 2020 فى أقصى تقدير، بالإضافة إلى أزمة المياه والبطالة المرتفعة والتى يصل معدلها إلى 40? نتيجة الحصار والقيود المفروضة على الصيد قبالة سواحل غزة.

وتابع "كما أن الكثير من الأطفال الفلسطينيين خاصة فى غزة لا يذهبون إلى المدرسة ويضطرون إلى العمل نتيجة حدة الفقر".. مشددًا على أن حقوق الأطفال والمرأة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لا تلقى أى اهتمام.

ودعا إسرائيل مجددا إلى وضع حد فورى للحصار على قطاع غزة..مضيفا أن اللجنة تحيى عزم القيادة الفلسطينية وجهودها فى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة فى حكومة واحدة.

وأعرب عن تمنياته أن تكون هناك فلسطين واحدة تمضى قدما فى عملية السلام..لافتا إلى أن اللجنة تقدم تقارير سنوية نطلب فيها رفع الحصار ولكن إسرائيل لا تستجيب لهذه التوصيات بل إنها لا تعترف أصلا باللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف أن اللجنة لم تتمكن هذا العام إلى غزة نتيجة رفض السلطات الإسرائيلية وإنما استمعت إلى شهادات أهلها عبر "سكايب" للحصول على المعلومات وأحيانا نحصل على إفادات كتابية.