لردع إيران .. الأسطول الأميركي الخامس يعزز وجوده في الشرق الأوسط بحاملتي طائرات و3000 جندي
وصل أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط، الأحد، في إطار خطة لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة.
ودخلت السفينة الهجومية "يو أس أس باتان" وسفينة الإنزال "يو أس أس كارتر هول"، البحر الأحمر، في 6 أغسطس، بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط، عبر قناة السويس.
وتجلب الوحدتان أصولا جوية وبحرية إضافية إلى المنطقة، بالإضافة إلى المزيد من مشاة البحرية والبحارة الأميركيين، مما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الأمريكي الخامس، وفق بيان للبحرية الأميركية.
ويمكن للسفينة الهجومية البرمائية أن تحمل أكثر من عشرين طائرة، بما في ذلك طائرات "إم في -22 أوسبري" وطائرات "هارير الهجومية من طراز AV-8B"، بالإضافة إلى العديد من سفن الإنزال البرمائية.
وغادرت السفينة "باتان" القاعدة البحرية العسكرية نورفولك بفيرجينيا، في 10 يوليو مع السرب البرمائي 8، وفريق الأسطول 8، وسرب التحكم الجوي التكتيكي 21، وسرب طائرات الهليكوبتر القتالي البحري 26 ، وحدة "أسولت كرافت 4" ووحدة "بتش ماستر 2″، والوحدة "إم إي يو" السادسة والعشرين
وتتوفر الوحدة السادسة والعشرون "MEU"، ومقرها كامب ليغون بولاية نورث كارولينا، قادرة على القيام بمهام برمائية، والاستجابة للأزمات وعمليات الطوارئ المحدودة لتشمل تمكين إدخال قوات المتابعة والعمليات الخاصة المعينة.
وتشمل منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية، وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.
وأكدت واشنطن أنها تهدف إلى ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط، حسبما أفاد الأسطول الخامس، الاثنين.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس، تيم هوكينز، لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن عملية الانتشار تؤكد "التزامنا القوي والثابت بالأمن البحري الإقليمي".
وتابع: "تضيف هذه الوحدات مرونة وقدرات تشغيلية كبيرة حيث نعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، لردع النشاط المزعزع للاستقرار وتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن خطة زيادة عددها هذه الشهر الماضي.
ويقول الجيش الأميركي إن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على زهاء 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية، قبالة عمان، في الخامس من يوليو، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي.
وفي أبريل وأوائل مايو، صادرت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتُهمت بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر 2022.