لطفي السيد الابتدائية بالمنصورة .. تنتظر الكارثة
القمامة ونقص العمالة وتجاهل المسئولين أبرز مشاكلها .. ولاحياة لمن تنادي!
محمد زكي
مدرسة أحمد لطفي السيد الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة شرق المنصورة التعليمية تقع بحي عزبة الشال خلف كلية الدراسات الإسلامية بمدينة المنصورة تضم 2100 تلميذ بالإضافة إلي 240 طفل برياض الأطفال تستقبل عام دراسي جديد وقد أثقل كاهلها الكثير من المشاكل التي تتجمع بغرابة في مدرسة واحدة فهل ننتظر حدوث – لا قدر الله – كارثة حتى يتحرك المسئولون ..لقد بح صوت مديرها ولكن لا يستجيب له أحد ..
يقول أشرف عبد الباسط الجمل مدير المدرسة لـ " زهرة التحرير " : تعاني المدرسة أشد المعاناة من أهالي الحي بسبب إلقاء القمامة بكميات كبيرة بجوار السور مما يكلفنا كل عام أكثر من ثلاثة آلاف جنيها دهانات وإعطاء مظهر سيئ جدا للمدرسة ووضعنا في المساءلة القانونية من قبل الإدارة والمديرية والمحافظة ، كانت هناك متابعة من المحافظة والمديرية وتم إخطارهم بذلك مع الاتصال بحي شرق المنصورة تليفونيا يوميا لإرسال سيارة لنقل القمامة ومع ذلك لا يتوقف الأهالي ففي الصباح نجد القمامة علي أبواب المدرسة مما يعوق الدخول إليها .
المشكلة الثانية هي العمالة فعلي الرغم من تحصيل خمسة جنيهات من كل طالب أثناء دفع المصاريف مخصصة للعمالة المؤقتة و غير مسموح لنا بصرفها بمعرفتنا خوفا من المطالبة بالتثبيت ، فنحن لا نستفيد بالعمال الذين تم تعيينهم حسب نسبة الخمسة في المائة فليأخذوهم ويعطوني عاملا سليما واحدا استفيد به ، فالمدرسة لا توجد بها نوباتجية من الثالثة عصرا حتى الحادية عشرة مساءً ، لدينا 8 عمال 5 معاقين و 3 فقط قادرين علي العمل ، كثافة المدرسة 36 فصل ابتدائي 6 رياض أطفال أي 42 فصل وكثافة الفصل 70 تلميذ وهو أمر يسبب معاناة شديدة للجميع .
ويواصل : المدرسة تعمل فترتين والحي يحتاج إلي مدرسة أخري حيث تضم تلاميذ من كفر البدماص ومجمع المحاكم وعزبة الصفيح فنحن نعاني من قلة الإشراف فلا يوجد وكلاء ونكلف المدرس بعبء فوق طاقته وهذا بسبب عدم وجود تعيينات ، المدرس يأخذ من 18 – 22 حصة بالإضافة للإشراف الذي لا يجد وقت له لأن معدل المدرس 3 حصص في اليوم ."
ويؤكد الجمل : لقد استعدت المدرسة للعام الدراسي الجديد بصيانة الأثاث والكهرباء ودورات المياه أما الدهان فنؤجله قليلا تفاديا للقمامة فالشارع أمام المدرسة ضيق ولا نستطيع التصرف بعمل رصيف وزراعة نباتات بجانب السور .
تعرضت المدرسة للسرقات بسبب غياب الأمن لأن هناك فرد أمن واحد يعمل بالمدرسة 365 يوم من الساعة 11 مساءً حتى الساعة 7 صباحا ولا يستطيع أن يحصل علي إجازة لأنه لا بديل له ، كذلك عدم موافقة التخطيط والمتابعة بالإدارة لتأمين المبني أو تركنا تتولي توفير التامين بأنفسنا رغم أن المبني الجديد له عهد كثيرة جدا للمجال الصناعي والزراعي والحاسب الآلي والتطوير والوسائل ، نعد رياض الأطفال لدخول الجودة لكننا لا نستطيع إحضار أجهزة حاسوب بسبب الخوف من عدم تأمينها .
هناك مدارس في مناطق أخري فيها النوباتجية بحارسين أمن أما أحمد لطفي لديها مشكلة فالحارس منذ 15 عاما وقد تقدمنا بمطالب ومكاتبات لكن لا يوجد تجاوب
ويضيف : لو تم عمل محاضر لمن يلقي القمامة علي أسوار المدرسة سوف نقلل من الظاهرة لكنهم يحرقون القمامة بجوار السور مما يؤثر علي مظهر المدرسة وعلي صحة التلاميذ ، أول أيام الدراسة تأتينا متابعات ربما يحضر وكيل الوزارة أو المدير العام بالإضافة لأهالي التلاميذ كيف يكون الوضع والمدرسة تحيط بها القمامة الموسم الدراسي الماضي تم دهان الأسوار مرتين أول العام ومنتصف العام …وهناك مدارس لا تفعل ذلك سوي مرة كل ثلاث سنوات
ويتابع الجمل قائلا: المشاكل حلها لدي أربع جهات محافظ الدقهلية ، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية ، مدير عام إدارة شرق المنصورة التعليمية و رئيس حي شرق المنصورة وهي تتلخص في القمامة والعمالة ."
بينما تري رتيبة فتحي خاطر – رئيس شئون العاملين – أن وجود دار حضانة بالمدرسة أضاف إليها الكثير علاوة علي زيادة الاهتمام بالنشاط الصيفي وتعليم الكبار وأن العمل الإداري روتيني والسنة الدراسية القادمة بالنسبة لها كالماضية لا استعدادات خاصة ولا جديد فيها
ويعبر إيهاب غانم – مدرس لغة انجليزية – عن قلقه من الوضع الأمني والمشاكل التي تنجم بتعرض بعض أولياء الأمور للمدرسين حيث لا حماية ولا أمن فالأعداد بالمدرسة كبيرة والأمور صعبة
أسماء محمد علي – حضرت للمدرسة لتقدم لابنتها جني برياض الأطفال وابنها إياد بالصف الثالث الابتدائي وتقول أنها انتقلت من قرية طناح إلي مدينة المنصورة وكلما ذهبت إلي مدرسة طالبوها بمبلغ ألف جنيه كتبرع إجباري حتى يتم قبول أبنائها وقد حضرت للتقديم بمدرسة أحمد لطفي السيد وتأمل أن يتم قبول أولادها دون مطالب مبالغ فيها ونظرا للأوضاع الأمنية تؤكد أنها ستحضر أبناءها للمدرسة يوميا
مدرسة أحمد لطفي السيد العريقة تحتاج من المسئولين نظرة اهتمام فهل من مجيب ؟