لعنة اللحظات الأخيرة تلاحق العرب فى المونديال
رغم أن المنتخب التونسي أصبح أول فريق عربي يسجل في كأس العالم المقامة في روسيا حتى منتصف الشهر المقبل إلا أنه لم ينج من هز شباكه في اللحظات الأخيرة ليلحق بأشقائه السعودي والمصري والمغربي.
وسجل المهاجم هاري كين هدفا من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتزع إنجلترا الفوز بهدفين مقابل هدف على تونس في بداية مشوار الفريقين ضمن المجموعة السابعة للبطولة.
وألغى التونسي فرجاني ساسي تقدم إنجلترا المبكر عبر كين عندما أدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 35 بينما أهدر المنتخب الفائز بكأس العالم 1966 العديد من الفرص أمام دفاع تونس الصامد لكن كيران تريبيير أرسل ركلة ركنية لمسها هاري ماغواير برأسه قبل أن تصل إلى كين غير المراقب ليمنح إنجلترا الفوز الصعب في اللحظات الأخيرة.
وباتت تونس رابع منتخب عربي يتلقى هدفا في اللحظات الأخيرة خلال البطولة، وثالث فريق عربي يفقد نقطة التعادل في الوقت القاتل بعد مصر والمغرب.
وحتى المنتخب السعودي الذي كانت خسارته مؤكدة بعد تلقيه ثلاثة أهداف، استقبل هدفين في الوقت الإضافي وهو ما ترك أثرا معنويا موجعا في نفوس لاعبيه، كما جعل إمكانية عودته للبطولة صعبة بسبب فارق الأهداف التي تلقاها.
ورغم أن "الأخضر" السعودي كان متأخرا بثلاثة أهداف أمام روسيا حتى الدقيقة 71 إلا أنه تلقى هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة الافتتاحية.
ورغم ظهور الفريق المغربي بشكل رائع أمام إيران ضمن المجموعة الثانية إلا أن هدف بالخطأ من البديل عزيز بوحدوز أطاح بآمال "أسود الأطلس" وتسبب في خسارة الفريق بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وسجل بوحدوز هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح إيران فوزا مفاجئا في أولى مباريات الفريقين في البطولة يوم الجمعة الماضي.
وفي مجموعة تبدو فيها إسبانيا والبرتغال مرشحتان لبلوغ دور الستة عشر منحت النتيجة فرصة كبيرة لإيران لكنها شكلت ضربة مفاجئة للمنتخب المغربي المغامر.
وكانت المباراة في طريقها الى الانتهاء بالتعادل السلبي قبل أن يلعب إحسان حاج صفي ركلة حرة من جهة اليسار حاول بوحدوز تشتيتها لكنه وضعها برأسه بغرابة في مرمى زميله حارس المرمى منير المحمدي.
لعنة اللحظات الأخيرة تلاحق العرب فى المونديال
واحتفل لاعبو إيران، التي لم تنتصر في كأس العالم منذ الفوز على الولايات المتحدة في 1998، كما لو كانوا فازوا باللقب وغادروا الملعب بعد فترة من العناق الحار فيما بينهم.
هدف خيمنيز القاتل
وفي نفس اليوم ولكن ضمن المجموعة الأولى أحرز خوسيه خيمنيز مدافع أوروغواي هدفا في الدقيقة 89 بضربة رأس لينزل بمصر الهزيمة بهدف نظيف في مباراتهما الأولى في كأس العالم.
وكانت مصر على بعد دقائق من الخروج بالتعادل بفضل الأداء البطولي للحارس محمد الشناوي الذي انقض بشجاعة على قدم لويس سواريز لينتزع الكرة ثم قفز في الهواء ليبعد تسديدة إدينسون كافاني المباشرة القوية.
وسدد كافاني أيضا في القائم وزادت قوة أوروغواي وتماسكها بمرور الوقت في ظل غياب محمد صلاح أبرز لاعبي مصر وأحد أفضل لاعبي العالم حاليا.
هذا الهدف حرم مصر من نقطة ثمينة كان في أمس الحاجة لها قبل مواجهة روسيا يوم الثلاثاء ، إذ بات الفريق في حاجة ماسة للفوز على أصحاب الأرض للإبقاء على آماله في التأهل للدور التالي.