«لليوم التاسع على التوالي».. مظاهرات حاشدة بـ فلسطين تنديداً بقرار ترامب الجائر .. تقرير
لليوم التاسع على التوالى، يواصل أبناء الشعب الفلسطينى فى مدن الضفة الغربية والقدس انتفاضهم بوجه المحتل الإسرائيلى، وتجددت المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة، تلبية لدعوة القوى والفصائل الوطنية، التى دعت إلى جمعة غضب فى وجه قرار ترامب الاعتراف بإسرائيل عاصمة لإسرائيل.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد ظهر الجمعة، النيران بكثافة صوب أحد الشبان الفلسطينيين على المدخل الشمالى لمدينة البيرة، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة، وقال مصدر فلسطينية لوكالة "وفا" الرسمية أن المتطوعين استطاعوا نقل الجريح إلى أحد المستشفيات وحالته صعبة، وأن الطواقم الطبية تبذل جهودا لإنقاذ حياته، فيما قال الهلال الأحمر الفلسطينى أن عشرات الإصابات سقطت فى المواجهات العنيفة المندلعة فى القدس ورام الله بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وشهدت نقاط التماس فى مدن بيت لحم والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وكذلك قطاع غزة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى تطلق الرصاص وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، وشارك مئات الآلاف من الفلسطينيين من جميع مساجد قطاع غزة عقب انتهاء صلاة الجمعة، فى المسيرة المليونية التى دعت لها لجنة المتابعة لقوى الوطنية والإسلامية، نصرة للقدس، ورفضاً للقرار الأمريكى بنقل سفارته للقدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، بدورها قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد ظهر الجمعة، مسيرات سلمية انطلقت من مختلف محافظات فلسطين، رفضا لإعلان الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.
وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، استخدم الاحتلال الإسرائيلى الرصاص وقنابل الغاز السام، لقمع المسيرات ومنعها من مواصلة المسير، وقد اندلعت مواجهات عنيفة على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وفى قرية كفر قدوم وبلدتى عزون وجيوس قرب قلقيلية، وكذلك فى منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. كما اندلعت مواجهات عنيفة على المدخل الشمالى لمدينة بيت لحم، وفى سهل عاطوف جنوب شرق محافظة طوباس، وفى البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. وتزامن ذلك مع توجه المسيرات فى نابلس وجنين، وطولكرم، وسلفيت نحو مناطق التماس تعبيرا عن رفض الاحتلال الإسرائيلى، وتنديدا بالسياسة الأمريكية. أكد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى محمد أبو جلالة أن المشاركة فى مسيرة الغضب المليونية إعلان للعالم أجمع بأننا نسير نحو القدس بدمائنا وأرواحنا، والأيام بيننا وبين الكيان الصهيونى سجال، وأكد على التمسك بكل فلسطين، ولا تخلى عن أى جزء أو شبر منها، كما لا يمكن التخلى عن أى حرف من أحرف فلسطين الستة.
من جهته أكد القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إبراهيم السلطان، أن فلسطين كل فلسطينى هى للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها قدس الأقداس. وقال فى كلمة رئيسية له خلال الوقفة أن المشاركة فى هذه المليونية تأتى للتأكيد على أن إعلان ترامب الأخير يعتبر عدوانا سافراً وصريحا على الشعب الفلسطينى والأمة العربية والإسلامية، وهو تحدى سافر لكل القوانين والأنظمة الدولية، والتى كان آخرها اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين. عربيا، ندد آلاف الأردنيين فى وسط عمان، عقب صلاة، الجمعة، بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وانطلقت مسيرة تحت شعار ‘القدس لنا’ من أمام المسجد الحسينى وجابت شوارع البلد، تضامنا مع القدس ونددت بما وصفته الموقف العربى "الهزيل" تجاه القرار الأمريكى.
وأكد المشاركون أن القدس عربية وستبقى عربية وان قرار الرئيس الأمريكى قرار اهوج يعبر عن انحيازه الكامل للاحتلال وان الشعوب العربية لن تقبل المساس بمقدساتها وأنها ستدافع عن أرض الإسراء والمعراج بكل ما أوتيت من وسائل، وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مركز ووسط مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال وعناصر وحداته الخاصة وعناصر الاستخبارات ووحدات المستعربين وحرس الحدود، ووضع الحواجز الحديدية على أبواب القدس القديمة لتحديد مسارات الوافدين للأقصى لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة.