أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، والذي أبرمته إدارة الرئيس السابق براك أوباما، وعدة دول أوروبية مع طهران عام 2015.

ووقع «ترامب»، في مؤتمر صحفي لإعلان موقفه النهائي بشأن الاتفاق، مساء الثلاثاء، مذكرة رئاسية للانسحاب من الاتفاق، بالإضافة إلى توقيع أشد العقوبات على إيران، واستئناف العقوبات التي علقت بسبب الاتفاق، متابعًا: «عندما أقول وعود أوفي بها، وسنحاول العمل مع حلفائنا للوصول إلى حل دائم».

وأشار إلى وجود أدلة دامغة تؤكد استمرار النظام الإيراني في مساعيه لإنتاج القنبة النووية وأن وعودها كاذبة، مضيفًا أن الاتفاق لم يجلب السلام والاستقرار، في حين نمت القدرات العسكرية لإيران بنسبة 40%، في وقت يتدهور فيه اقتصادها جراء دعم الإرهاب في الشرق الأوسط.

وأضاف أن إيران دولة داعمة للإرهاب ومشاركة في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى مهاجمة وكلاء إيران من حزب الله والمليشيات الأخرى، عبر التاريخ السفارات الأمريكية واختطاف المواطنين الأمريكين.

وذكر أن الاتفاق النووي مع إيران كان من المفترض أن يحمي الولايات المتحدة الأمركية وحلفائها من جنون إيران للسعي للحصول على الأسلحة النووية، إلا أنه فشل في ذلك، موضخًا أن الاتفاق سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيم والوصول لمرحة قريبة لإنتاج القنبلة النووية، فضلًا عن رفعه العقوبات الاقتصادية مع استمرار مواصلة نشاطات إيران النووية دون رقابة، بالإضافة إلى دورها في سوريا وأماكن أخرى.

ووصف النظام الإيراني بـ«الإرهابي»، وأنه استفاد بمليارات الدولارات جراء الاتفاق النووي، متابعًا: «هذا شيء يشعرني بالحرج كمواطن أمريكي».

وتابع: «إذا سمحنا باستمرار الاتفاق فإنه سيكون هناك سلاح نووي في الشرق الأوسط خلال وقت قريب، وعلينا أن نعاقب إيران على هذا الغش، ونفتش المنشآت، بعد إخفاق الاتفاق في منع إيران من الحصول على الصواريخ الباليستية التي يمكنها حمل الرؤوس النووية».

وأشار إلى تصاعد مطامع إيران في المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي، مضيفًا أنه أعلن سابقًا أنه سينسحب من الاتفاق إذا لم يتم إصلاحه.

ولفت إلى تفاهم موحد مع الشرق الأوسط حول تهديدان إيران، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لإيران التي تهتف «الموت لأمريكا»، بالحصول على أسلحة نووية، تحت اتفاق مليء بالعيوب.