لماذا تتجاهل مصر مطالب الحكومة الإسرائيلية بمنع عبور جثمان «البطش»إلى «غزة»؟
أعلنت السفارة الفلسطينية لدى ماليزيا، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت موافقة خطية من مصر تسمح بمرور جثمان العالم الفلسطيني فادي البطش عبر أراضيها إلى قطاع غزة.
وأكد السفير الفلسطيني في ماليزيا، أنور الأغا، "إرسال جثمان المهندس فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا إلى مسقط رأسه في غزة خلال الـ24 ساعة القادمة".
وأضاف الأغا، أن "السفارة الفلسطينية في القاهرة تلقت موافقة من السلطات المصرية على عبور جثمان المهندس البطش لقطاع غزة، في انتظار ترتيب إجراءات نقله عبر طائرة ماليزية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال في وقت سابق: إنه طالب السلطات المصرية بمنع دخول جثمان المهندس فادي البطش، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، لدفنه في القطاع.
وأضاف ليبرمان: "لا نُحضر جثث عناصر حماس إلى قطاع غزة، هذا ما وافق عليه المستشار القضائي للحكومة، ولن نسمح بدفن المهندس في غزة".
وعلى صعيد إخر، توغلت جرافات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الثلاثاء، بشكل محدود شرق وسط قطاع غزة، وأفاد شهود عيان، بأن عدة جرافات إسرائيلية وجنودا توغلوا شرق البريج وشرعوا بوضع سياج شائك قبالة بوابة المدرسة شرق البريج على الخط الفاصل شرق وسط قطاع غزة.
كما استهدفت قوات الاحتلال، بنيران أسلحتها الرشاشة المزارعين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد شهود أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه أراضى المزارعين شرقى بلدة خزاعة شرقى مدينة خان يونس دون أن يبلغ عن إصابات، غير أن المزارعين غادروا أراضيهم الزراعية حفاظا على أرواحهم.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "إن تصعيد عدوان الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين على شعبنا الفلسطينى يتزامن مع اتساع دائرة التحريض العنيف على الفلسطينيين، بما فى ذلك التشجيع على قتلهم، واستباحة حياتهم".
وبهذا الصدد، أوضحت الوزارة، فى بيان، اليوم الثلاثاء، أن أركان اليمين الحاكم فى إسرائيل يتسابقون على تعميق ثقافة الحقد والكراهية والعنصرية، عبر إطلاق جملة واسعة من التصريحات التحريضية فى وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، بدءا من التحريض على قنص الفلسطينيين العزل المشاركين فى مسيرات العودة السلمية، ومرورا بالتحريض على استباحة الأرض الفلسطينية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وأشجارهم، كما يحدث من قبل عصابات المستوطنين الإرهابية، وصولا إلى "نعيق" عضو الكنيست المتطرف عن حزب (البيت اليهودي) بتسلئيل سموتريتش، الذى أطلقه عبر صفحته فى موقع "تويتر".
وتابع بيان الخارجية الفلسطينية "تغريدته (كان يجب إطلاق النار على عهد التميمي) تؤكد العقلية الإرهابية الظلامية التى تستوطن تفكير "سموتريتش" صاحب الأسبقيات فى الإرهاب والتطرف، ومؤسس جمعية (ريجافيم) الاستيطانية التى تحرض على البناء الفلسطينى فى مناطق (ج) وتدعو إلى هدمه وتدميره، وهذه التغريدة المسمومة دفعت بإدارة موقع (تويتر) إلى إغلاق حسابه لمدة 12 ساعة، فى إجراء عقابى يقابله صمت وتخاذل دولى من هذا التحريض الدموي".
كما أدانت الوزارة التحريض الإسرائيلى على شعبنا وقيادته عامة، مستنكرة غياب "تغريدات" أبواق الدعاية الأمريكية ومواقفها إزاء هذا التحريض الإسرائيلى العلنى على قتل الأطفال الفلسطينيين وتجاهله، تلك الأبواق التى اعتادت على مهاجمة ما تسميه بـ (التحريض) الفلسطينى وتعتبره سببا فى (العمليات) ضد إسرائيل، كما ادعى السفير الأمريكى فى تل أبيب "ديفيد فريدمان" فى أكثر من مناسبة، والتى حاولت أيضا تضليل الرأى العام العالمى من خلال ادعائها بـ (ربط المساعدات الأمريكية بوقف التحريض الفلسطيني)، كما سبق أن صرح به مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات الدولية "جيسون جرينبلات"، فى تأكيدات متواصلة على حجم الانحياز الأيديولوجى الأمريكى الأعمى للاحتلال وجرائمه.