لماذا تحذر الأمم المتحدة من كارثة جديدة في سوريا؟.. تقرير
قال فصيل سوري معارض مدعوم من تركيا يوم الخميس إنه سيرسل تعزيزات إلى الخطوط الأمامية في آخر جيب كبير تحت سيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا للتصدي لهجوم الحكومة.
وتقدم الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي نحو بلدة خان شيخون في إدلب متبعا تكتيك الكماشة الذي قد يؤدي لتطويق القسم الجنوبي من الجيب الخاضع للمعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، يوم الخميس إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما مضادا على القوات التي تتقدم في الجهة الشرقية بقرية سكيك وإن العشرات لاقوا حتفهم في القتال.
ووحد الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، وهما جماعتان معارضتان تدعمهما تركيا، قواهما للتصدي للهجوم. وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني يوم الخميس إن الجماعة المعارضة سترسل مزيدا من مقاتليها إلى الخطوط الأمامية للتصدي للوحدات الحكومية.
وتابع حمود قائلا إنه تقرر البدء يوم الجمعة في إرسال قوات من الجيش الوطني.
وتنشط الجبهة الوطنية للتحرير عادة في إدلب، بينما تقع معاقل الجيش الوطني بالقرب من الحدود التركية في منطقة شمالي حلب. ويعتقد على نطاق واسع أن هيئة تحرير الشام المتشددة هي أقوى جماعة معارضة في إدلب.
وقال العقيد مصطفى بكور، القيادي في جماعة جيش العزة المعارضة التي تنشط أيضا في منطقة الصراع، لرويترز إن قوات المعارضة تقدمت نحو قوات الحكومة في شرق المحافظة.
وأسقط مقاتلو المعارضة يوم الأربعاء طائرة حربية سورية من طراز سوخوي-22 قرب خان شيخون، وهي بلدة تعرضت لهجوم بغاز السارين في 2017.
ولقي مئات الآلاف حتفهم في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في سوريا كما نزح نصف تعداد السكان قبل الحرب، الذي كان يبلغ 22 مليونا، من منازلهم، بينهم أكثر من ستة ملايين فروا إلى دول مجاورة.
وحذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا، مع فرار مئات الآلاف من منازلهم منذ بدء هجوم قوات الحكومة أواخر أبريل نيسان.
وقالت وكالة أمريكية تدعم مرافق طبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا يوم الأربعاء إن ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة استهدفت مركزا لخدمة الإسعاف مما أدى لمقتل أحد المسعفين وسائق سيارة إسعاف وموظف إغاثة كان يحاول إخراجهما من تحت الأنقاض.
وأدان مارك كاتس، وهو مسؤول بالأمم المتحدة معني بسوريا، الضربة في بيان قائلا إنها ”تسلط الضوء من جديد على هول ما يحدث في إدلب وشمال حماة“.