راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

لماذا غنى العندليب في الكباريهات رغم شهرته الواسعة؟..تقرير

لماذا غنى عبدالحليم حافظ في «الكباريهات» هذا السؤال الذي شغل بال الكثيرين، وأجاب عنه العندليب في مجلة الكواكب في الستينيات، بعد محاورة الصحفى عبدالنور خليل له لمعرفة حقيقة ما يقال من شائعات وما الدافع لفعل ذلك.

وبدأ عبدالنور موضوعه الصحفي باستنكار هذه الشائعات، خاصة بعد انضمام عبدالحليم حافظ لجيل عظيم من فناني جيله مثل عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش، وتساءل كيف يغني عبدالحليم في «كباريه» لسكارى بعد أن غنى للثورة!، وقد احتوت أغنياته على كلمات لطبقة مثقفة "كالمسئولية والاشتراكية"، وتتردد أغانيه على لسان كل مصرى، وأن أهم ما ميزه هو تقديمه لفن راقٍ.

ويوضح الصحفي حقيقة غناء عبدالحليم في ناد ليلي من ملاهي شارع الهرم؛ والتي لجمهورها طابع خاص ومتطلبات خاصة في سهراتها، وأجرى الحوار مع العندليب قبل سفره إلى بيروت، وجاء رد عبدالحليم ليؤكد الشائعات قائلًا "إذا لم أغن قالوا أنه انصرف عن الغناء واحترف الأحاديث الصحفية، وإذا غنيت قالوا هل هو في حاجة إلى أن يغني كل هذه الأغاني، إنه تاجر يجري وراء المال، وحرت والله ماذا أفعل!، وفقًا لما نشر في مجلة الكواكب لعام 1966.

وسأل الصحفي عن الحماس الذي أخذ العندليب فجأة، فإذا هو يغني في الأسبوع مرتين، مرة في القاهرة ومرة في الإسكندرية في عام 1966، وإذا هو في أسبوع أعياد يوليو لا يكتفي بأغنية واحدة بل يغني ثلاث أغنيات جديدة من نوع "أنا كل ما أجول التوبة" و"على حسب وداد"، فكان رد عبدالحليم أنه يفعل ذلك حبًا في الفن والغناء فقط.

وأشار كاتب المقال إلى أن هذا الحماس الذي دفع عبدالحليم إلى الغناء في حفلات عامة مرتين في الأسبوع مع فنانين مثل نجاة الصغيرة مقبول، فهو يغني على مسرح سينما قصر النيل بالقاهرة، موضحًا أن جمهوره لن يقبل أن يقوده هذا الحماس أبدًا إلى نادٍ ليلي من نوادي شارع الهرم لكي يغني لسكارى في «كباريه».

وأوضح أن عبدالحليم حافظ أطرب جيلا تربى مع الثورة، واستمد من مكاسبها مصادر لآماله وفنه، وبهذا الفهم لعبدالحليم يقبل جمهوره الاستماع إليه بالساعات في كل محطات راديو القاهرة، من البرنامج العام إلى الإذاعة الموجهة، ويقبلوا أيضًا رؤيته على كل قنوات التليفزيون، وفسر آسفًا غناؤه في ملهى ليلي، أنه ليس إلا بدافع الكسب المادي فقط.

وذكر الصحفى في نهاية موضوعه الصحفي، أنهما تناقشا عن التجارة في الفن، وذكر رغبة عبدالحليم في امتلاك شركة للاسطوانات أو شركة للإنتاج السينمائي، رغبة منه في التحرر من أي سيطرة قد يفرضها عليه من يتعاملون معه كتجار، وأيضًا كضمان لإنتاجه الفني، وعن رغبته في ألا يكون مديرًا لهذه الشركات بل يترك إدارتها للمختصين، ولا يعنيه المكسب أو الخسارة المادية بقدر ما يعنيه تحقيق جودة فنية يقدمها إلى جمهوره.

وأكد في نهاية موضوعه على حقيقة هذه الشائعات، لافتًا إلى ضرورة استجابة عبدالحليم لرغبة جمهوره في التوقف عن الغناء في مثل هذه الأماكن حتى لا يفقد جمهوره.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register