لماذا يتوعد أردوغان أكرد سوريا بعملية عسكرية جديدة ؟.. تقرير
تعهدت تركيا الاثنين، بالمضي قدما في خططها الخاصة باستهداف مسلحين أكراد في شمال سوريا، رافضة ما وصفته بالجهود الأمريكية لعرقلة عمليات عسكرية تركية شرقي نهر الفرات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، إن تركيا قد تبدأ عملية عسكرية جديدة في سوريا في أي لحظة، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد بإيجابية على خطط تركيا القيام بعملية شرقي نهر الفرات.
وأدلى أردوغان بذلك خلال كلمة في إقليم قونية.
وقال أردوغان الأسبوع الماضي، إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة في شمال سوريا. وعبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن قلقها الشديد وقالت إن قيام أي طرف بعمل عسكري أحادي هناك سيكون أمرا “غير مقبول”.
والعلاقات بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي متوترة منذ فترة طويلة بسبب خلافات بشأن السياسات الخاصة بسوريا. وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 34 عاما.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن واشنطن حاولت غل يد خلال عمليتين سابقتين بسوريا في العامين الماضيين ضد الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب التي تسيطر على مناطق واسعة قرب الحدود الشمالية لسوريا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عنه قوله خلال زيارة لباكستان “الولايات المتحدة ظنت أن بإمكانها ردعنا بالرجال الذين ترعاهم… والآن سيحاولون منعنا في شرقي الفرات. لم ولن تسمح تركيا بذلك”.
ولم تشن تركيا بعد عملية عسكرية في المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات لكنها واصلت توجيه ضربات جوية متكررة لمواقع حزب العمال الكردستاني في مناطق جبلية بشمال العراق.
واستدعت بغداد السفير التركي في العراق يوم الجمعة بعد أن قالت أنقرة إنها قتلت ثمانية من عناصر حزب العمال الكردستاني لكن طائرات تركية شنت مزيدا من الضربات منذ ذلك الحين.
وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم إن ضربات جوية نفذتها الأحد استهدفت منطقتي جارا وهاكورك بشمال العراق وأسفرت عن “تحييد” سبعة مسلحين كانوا يعدون لشن هجوم على قواعد تركية.
وذكر أردوغان أن القوات التركية ستدخل إلى مدينة منبج السورية غربي الفرات، إذا لم تسحب الولايات المتحدة عناصر وحدات حماية الشعب من هناك وستستهدف أيضا المنطقة الواقعة إلى الشرق من النهر حيث تسيطر الوحدات على منطقة تفوق مساحتها 400 كيلو متر على امتداد الحدود مع العراق.
وتعهد الرئيس التركي مجددا الأحد بمواصلة الهجمات على المسلحين.
وقال في تجمع سياسي بإسطنبول “ندفنهم (الإرهابيين) في الخنادق التي يحفرونها. وسنواصل دفنهم”.
وأضاف “سيتوقف الإرهابيون عن التسبب في معاناة لأمتي… معا إن شاء الله سنجعل من يهاجمون أرضنا وحدودنا يدفعون الثمن”.
وأقامت الولايات المتحدة نقاط مراقبة على الحدود السورية وقالت إنها ستمنع أي تهديدات أمني لتركيا من سوريا. وحذرت تركيا من تنفيذ أي توغل جديد.