لماذا يثير جنينه الشكوك حول مؤسسات الدولة في هذا التوقيت؟.. تقرير
تداولت وسائل إعلام عالمية، تفاصيل رد القوات المسلحة المصرية، على التصريحات التي أطلقها المستشار هشام جنينة بشأن وثائق الفريق سامي عنان، ويرصد "زهرة التحرير" في التقرير التالي، أبرز ما تم نشره بهذا الصدد.
قال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إنه في ضوء ما صرح به المدعو هشام جنينة حول احتفاظ الفريق مستدعى سامي عنان بوثائق وأدلة يدعي احتوائها على ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية قبل المذكور، وهو أمر بجانب ما يشكله من جرائم يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب.
وأضاف المتحدث العسكري في بيان له هذا الأمر "تؤكد معه القوات المسلحة أنها ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة علي شرفها وعزتها، وإنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين".
من جانب آخر، نفى سمير عنان نجل الفريق سامي عنان صحة ادعاءات جنينة حول وجود وثائق مع والده تدين الدولة أو قياداتها.
وقال سمير في بيان له إنه طلب من محامي والده التقدم ببلاغ رسمي ضد جنينة متهماً إياه بنسب معلومات كاذبة إلى والده، مؤكداً أن تصريحات جنينة تخدم مصالح أعداء مصر.
في سياق متصل، أعلن ناصر أمين أنه بصفته محامي سامي عنان فإنه يؤكد بأن كل ما جاء من تصريحات للمستشار هشام جنينة عارية تماماً من الصحة ولا تمت للواقع بصلة.
وقال أمين في بيان له إنه سوف يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من أدلى أو يدلي بتصريحات صحافية أو إعلامية ينسب فيها أية أقوال أو أفعال للفريق سامي عنان تؤدي إلى المساس بموقفه القانوني وتعرضه لخطر المساءلة القانونية والاجتماعية.
كما أضاف أن أي تصريحات لم تصدر من الفريق سامي عنان شخصياً لا تعبر عنه بأي حال من الأحوال.
يذكر أن سامي عنان أعلن في يناير الماضي نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، لكن الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أبعدته من جداول الناخبين، بعد ثبوت احتفاظه بصفته العسكرية، بناء على شهادة صادرة من شؤون ضباط القوات المسلحة المصرية، وكذلك لعدم حصوله على إذن من القوات المسلحة وفق ما يلزمه به القانون.
وأشار جنينة، في مقابلة مع صحيفة "هافنغتون بوست عربي"، إلى أن عنان يمتلك مستندات عسكرية وصفها بـ"بئر الأسرار" عن الأحداث التالية لثورة الخامس والعشرين من يناير، مضيفا أن عنان حفظها مع أشخاص خارج مصر.