لماذا يزور بابا الفاتيكان مصر في هذه الفترة بالتحديد؟!.. تقرير
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، تصريحات (المتحدث باسم الفاتيكان)، غريغ بورك، بشان زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان إلى مصر، وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم الفاتيكان للمسيحيين في الشرق الاوسط.
أعلنت حاضرة الفاتيكان، اليوم الإثنين، أن البابا فرانسيس "لا يريد استخدام سيارة مصفحة"، خلال زيارته إلى مصر، المقرر لها يوما 28 و29 أبريل الجاري.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن مدير دار الصحافة الفاتيكانية (المتحدث باسم الفاتيكان)، غريغ بورك، قوله إن "البابا فرانسيس، خلال زيارته لمصر سيستخدم سيارة مغلقة، ولكن غير مصفحة، وهذا وفقاً لإرادته".
وأضاف: "نحن نعيش في عالم، حيث يُشكل العنصر الأمني جزءاً من الحياة اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإننا نود المضي قدماً بشكل عادي، وفق ما أراده البابا".
وأشار بورك إلى أن أول لقاء للبابا فرانسيس "بعد وصوله إلى القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم يتوجه إلى جامعة الأزهر، حيث يجري لقاءً خاص مع فضيلة الإمام الأكبر (شيخ الأزهر) أحمد الطيب، ومن ثم يشارك في المؤتمر الدولي من أجل السلام الذي يجرى هناك، ويلقي خلاله كلمة".
وتابع: في نهاية اليوم الأول من زيارته، "سيقوم البابا بزيارة بطريركية الأقباط الأرثوذكس، حيث يلتقي البطريرك تواضروس الثاني (بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، للتذكير بالضحايا المسيحيين، الذين قتلوا في السنوات الأخيرة".
واختتم بورك بالقول إنه "لا يوجد أي قلق من توظيف سياسي لزيارة البابا إلى مصر، فكل رحلة يقوم بها مختلفة في أبعادها بالنسبة إلينا، لكن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتي في وقت صعب بالنسبة للمسيحيين في الشرق الأوسط".
ويعد بابا الفاتيكان، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان. انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 – 741).
ويعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
ويحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام»، يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.