لماذا يستحق محمود طاهر انتخابه رئيساً للأهلي ؟.. تحليل
لن أكون مُبالغاً إذا قلت إن محمود طاهر تحمّل ما لا يتحمّل بشر.. واجه حرباً صعبة من أعداء النجاح.. لم يتركوه يهنأ بمقعده لساعات قصيرة فلم يلبث أن فازت قائمته بانتخابات النادى الأهلى عام 2014 حتى وجد نفسه فى نيران الحرب الشرسة التى سارع قائدوها برفع دعاوى قضائية ضد مجلس محمود طاهر.
واجه محمود طاهر أكثر من حرب شرسة وبشجاعة بالغة.. تصدى للعنة الحل عندما تم حل مجلس الإدارة قبل عامين تقريباً بحكم قضائى إثر ذنب لم يقترفه المجلس الحالى ولا يعلم أحد، حتى الآن، المتهم الحقيقى الذى كان سبباً فى وجود إجراءات خاطئة أبطّلت الانتخابات ليتم حل المجلس وتعيينه مرة أخرى.
لم يتراجع محمود طاهر ولم يستسلم لهذه الحرب وواجهها بكل شجاعة وجرآة ووافق على التعيين رافضاً القفز من المركب لأن مبادئ الأهلي أن يحافظ على استقرار النادى وعدم السماح لأى فئة بأن تعبث بتاريخ القلعة الحمراء.
ونجح محمود طاهر ومعه خمسة أعضاء بمجلس الإدارة فقط أن يتحدى الأمواج العاتية ويواجه ظروفاً صعبة للغاية تعرض لها طوال الدورة الحالية وقاد المارد الأحمر لانتصارات جيدة على الصعيد الكروى، أبرزها التتويج بعدة بطولات دورى واستعاد كأس مصر بعد غياب 10 سنوات، كما فاز الأهلى فى عهده ببطولة الكونفدرالية لأول مرة فى تاريخ الأندية المصرية.
ولم تتوقف إنجازات الأهلي عند فريق الكرة بل كانت هناك نجاحات أخرى فى الألعاب المختلفة واستعاد المارد الأحمر العرش الأفريقى، وكذلك على الصعيد المحلى.
التفوق الواضح للأهلى فى عهد محمود طاهر على الصعيد الرياضى قابله إنجازات أخرى على صعيد الإنشاءات والتطوير والإنجازات الإنشائية وافتتاح فرع الشيخ زايد، وكذلك تم وضع حجر الأساس ظهر السبت الماضى بالفرع الرابع بالشيخ زايد.
ويستحق محمود طاهر أن يتولّى رئاسة الأهلى لدورة ثانية.. يستحق أن يكمل مسيرة النجاحات التى حققها خلال الدورة الحالية.. يستحق أن ينال ثقة أعضاء الجمعية العمومية لأنه قدم فكر رائع ورؤية أشاد بها الأعضاء والجمهور والخبراء والمسئولين.
ما حققه محمود طاهر من نجاحات في الدورة الحالية يؤكد إنه رجل لا يعرف المستحيل ..لا يعرف الإستسلام..لو خضع ورفع الراية البيضاء للحروب التى تعرض لها منذ توليه المسئولية لتراجع أسم ومكانة الأهلي حالياً لكنه اجتهد وحارب وكافح الفساد حتى يُحافظ على "كبرياء" الأهلي واسمه.. لذا لابد أن يبقى محمود طاهر رئيساً للأهلى.