ليست باريس فقط.. «السترات الصفراء» تنتشر في العديد من عواصم العالم
تحولت السترات الصفراء من حركة احتجاجية فرنسية إلى عالمي، إذ انتشرت فى مختلف دول العالم مما أثار شكوك وسائل الإعلام الفرنسية والتى على رأسها قناة بى أف ام تى فى، التى رجحت ان تكون السترات الصفراء حركة لها دوافع وأهداف محددة وتهدف إلى إثارة الشغب بشكل يصعب السيطرة عليه.
ويشار إلى أن الحركة المثيرة للشغب فى غالبية الدول الأوروبية ليس لها قائد، أو محرك بعينه ليتم التفاوض معه مما يجعل مهمة احتوائهم تصل لـ" مستحيل"، حيث تظهر كل مجموعة منهم مطالبها مستغلة تواجد الكتلة بالكامل فى الشوارع والتى تسببت بالفعل فى اختناق حركة المرور وغيرها من النشاطات.
وقالت القناة التليفزيونية الفرنسية، إن ما يجرى فى فرنسا مشابه بشكل كبير لما يجرى فى مدن بلجراد وبروكسل والبصرة فى العراق، وغيرها، مضيفة أنه فى جميع المدن الثلاث، جرت مظاهرات ومسيرات فى الأيام الأخيرة لحركة " السترات الصفراء"، والتى كانت ملابسهم علامة على الاحتجاج وتم انتشارها فى مدن أوروبية أخرى ، وخاصة من قبل نشطاء الجناح اليمينى.
وأضافت القناة الفرنسية، انه منذ 16 نوفمبر، تواصل حركة السترات الصفراء نموها فى بلجيكا، وتم إغلاق العديد من مستودعات الوقود وتنظيم مظاهرات فى بروكسل، وكانت الادعاءات هى نفسها كما فى فرنسا، "رفض الزيادة فى سعر الوقود ، وانتقاد الضرائب الثقيلة للغاية والقوة الشرائية".
وفى 30 نوفمبر ، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة فى شوارع العاصمة وتم اعتقال العشرات من المشاركين فى التظاهرا، و ندد رئيس الوزراء تشارلز ميشيل "بالعنف غير المقبول".
وعلى الجانب الآخر من جبال البيرينيه، تظاهر المزارعون الإسبان الأربعاء الماضى فى منطقة أراجون وبرشلونة. على متن جراراتهم ويرتدون سترات وسترات صفراء أدانوا مثل جيرانهم الفرنسيين سعر الديزل العالى جداً. وطالبت هذه الأخيرة أيضا أسعار أكثر عدلا لمنتجاتها ، فضلا عن إعادة تعديل للسياسة الزراعية المشتركة.
اما فى ألمانيا على الجانب الآخر من نهر الراين، استولى اليمين المتطرف على الرمز الفرنسى ذاته "Gelbe Westen" او "السترات الصفراء"، و نظم نشطاء مسيرة فى شوارع برلين ودرسدن فى نهاية الأسبوع الماضى للتنديد بـ "أسلمة الغرب"، واتفاق مراكش.
وفى أول ديسمبر الجارى، عندما ارتدى أعضاء مجلس المدينة "gele hesjes" " سترات صفراء" ، خرج الهولنديون إلى شوارع عدة مدن فى هولندا.للمطالبة بإعادة النظر فى سن التقاعد واستقالة رئيس الوزراء مارك روتا.
أما فى العراق وعلى بعد أكثر من 5 آلاف كيلومتر من باريس، ارتدى سكان مدينة البصرة الجنوبية الشرقية سترات صفراء يوم الثلاثاء الماضى، للمطالبة بالحصول على المياه والكهرباء واستنكار الفساد الحكومى.