ماذا بعد القبض على التركي عدنان أوكتار ؟..تقرير
على درب المنافقين و الذين يستغلون الدين لتحقيق منافعهم، حتى ولو اضطروا بالأتيان بدين جديد ما أنزله الله بسلطان، سار "عدنان أوكتار" الذى وصف نفسه بالداعية الإسلامى ورجل الدين يحقق من الثروات ما جعله من أثرى أثريا تركيا ، فأتى بكل فاحشة وخطيئة وجريمة باسم الدين حاملا شعار تحرير الأفكار الدينية من العادات والتقاليد القديمة .
عدنان أوكتار
السموم الفكرية لمدعى الوعظ لم يجد أفضل من قناة "a9" التى تحظى بمشاهدة كبيرة فى تركيا للخروج عليها وبث أفكاره المسمومة، فزعم أن الرقص مع النساء العاريات ليس بحرام وشرب الخمر لم يحرم، فحرص عند انتهاء جلسته على الرقص مع الفتيات اللاتى كان يصطحبهن فى جلساته لجذب المشاهدين، بل وشرب الخمر فى كثير من الأحيان، ووراء هذه الأفكار كان يدير شبكة للاتجار بالبشر والمخدرات وتسهيل الدعارة المقننة من قبل الحكومة التركية منذ عام 2005 .
وبعد أن فاض الكيل من قبل الأتراك أطلقت الشرطة التركية عمليات أمنية موسعة مدعومة بمروحيات جوًّا، في 4 ولايات تركية على رأسها إسطنبول، بهدف اعتقال "أوكتار "والمعروف عربيًّا بـ هارون يحيى، بالإضافة إلى 235 من شبكته الذى يقدّم نفسه فيها على أنه مفكر ورجل دين والحديث عن أمور عقائدية مع الرقص أحيانًا والشراب أحيانًا أخرى.
كما يعرف بمعاداته نظرية التطور لداروين، حتى أنه ألف كتابًا بعنوان "أطلس الخلق" يردّ من خلاله على نظرية التطور، إلا أن الكتاب كان مادة للنقد والسخرية لافتقاده العلمية في البحث.
كما أعلن المدعي العام فى إسطبنول، أنّ الأمن التركى ألقى القبض على أوكتار بينما كان يحاول الفرار، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين فريق حمايته وعناصر الشرطة عند مدخل قصره في منطقة بيكوز الراقية في إسطبنول، وظلّ أفراد حمايته يقاومون الشرطة التركية بعض الوقت لتأمين فرار أوكتار، إلا أن فريقًا من القوات الخاصة مدعومًا بمروحيات جوًّا تمكن من إنهاء الاشتبكات والقبض على عناصر الحماية، ومن ثمّ اعتقال أوكتار.
وليس هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أوكتار لاتهام أو اعتقال مباشر، بل منذ تواجده على الساحة الإعلامية لأول مرة فى التسعينيات باسم الفكر الدينى؛ والشبهات والجدل يدور حوله، حيث ألقى القبض عليه في فضائح جنسية عديدة، وإنشاء منظمة إجرامية.
وكشفت الشرطة التركية، عن كم هائل من الأسلحة كانت داخل إحدى غرف القصر، من رشاشات وبنادق وقناص وذخيرة رصاص هائلة عدا المسدسات.
ومن جهة أخرى عثرت الشرطة على قطع أثرية كانت مخبأة فى قصره، كما وجد 16 سيارة فاخرة كانت في مرآب القصر.
قرار اعتقال أوكتار جاء بعد اتهامات بـالاعتداء الجنسى، واختطاف أطفال و احتجازهم، واستغلال الأطفال جنسيًّا، وعلاقات جنسية مع أشخاص دون سنّ الرشد، و الابتزاز، والاعتداء على حرية الآخرين، وتجسس سياسي وعسكري، وخداع الناس عبر المعتقد والعواطف الدينية، والاحيتال، وغسيل أموال، وانتهاك سرية الحياة الخاصة لأشخاص، وتزوير وثائق رسمية، وتحريض الشعب ضدّ الخدمة العسكرية، والإهانة، وشهادة زور، ومعارضة قانون الضرائب، ورشوة، منع أشخاص من حق التعليم، إيذاء آخرين، مخالفة قانون حماية الأسرة والعنف ضدّ المرأة.
وحسب أحد المواطنين الأتراك المقيمين في النمسا، فإنه تقدم بشكوى للمحكمة التركية بعدما تفاجأ برؤية ابنتيه الاثنتين في برنامج على قناة "أوكتار "المعروفة بـ "A 9″، ليكتشف أن ابنتيه محتجزتان في قصره من قبل شبكته.
وبحسب صحيفة "بنى شفق" فإن اعتقال أوكتار لاقى صدى واسعًا في الصحف العالمية لا سيما العربية والإسرائيلية، واللافت أن الإعلام الإسرائيلي قدّم الخبر منتقدًا اعتقال أوكتار، واصفًا إياه بصديق إسرائيل
حيث نشرت صحيفة ذا جويش برس (The Jewish Press) خبر اعقتال أوكتار تحت عنوان "اعتقال زعيم مسلم وصديق إسرائيل"، بينما نشرت صحيفة ذا جورسليم بوست (The Jerusalem Post) الأكثر قراءة في إسرائيل، خبر اعقتال أوكتار بعنوان "هل هى نهاية طريق الصداقة بين أوكتار وإسرائيل؟"، أمّا صحيفة هارتز (Haaretz) الإسرائيلية الشهير فقد كتبت عن الخبر تحت عنوان "القبض على زعيم جماعة إسلامية تركي مع حريمه القطط".
كما نشرت صحيفة ذا تايم أف إسرائيل (The Time Of Israel) خبر اعتقال أوكتار ، وتناولت خلال الخبر العلاقة الجيدة بين الأخير وإسرائيل، وعن موافقه المؤيدة لإسرائيل.