ماذا قالت الصحف العربية في اليوم العالمي لحرية الصحافة؟.. تقرير
قال خالد ميري، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، إن حرية الصحافة لا تنمو ولا تزدهر إلا في بيئة آمنة، فعندما تمكنت العراق من القضاء علي داعش ازدهرت المهنة، لكن للأسف لم يحدث ذلك في دول أخري مثل ليبيا واليمن وسوريا.
وأكد ميري، خلال مؤتمر إطلاق اتحاد الصحفيين العرب، لتقرير الحريات في العالم العربي بعنوان "اعتقال الحرية"، أن نمط الملكية يتحكم في السياسات التحريرية، وتسييرها، فضلا عن قضية ملحة "نبحث لها عن حل، وهي حرية تداول المعلومات، مضيفًا أنه ما زال هناك تقصير في توفير طريقة مثلي لحصول الصحفي علي المعلومات، ولدينا في مصر المجلس الأعلى للإعلام، ووزارة العدل، يعدون مشروع قانون في هذا الخصوص".
وأكد ميري، أنه لدينا في مصر بيئة دستورية وتشريعية تحمي الصحفي، ولا يوجد صحفي محبوس في قضية نشر، كما لوحظ في التقرير تراجع أدوار النقابات في الوطن العربي.
وفي السياق، تحدثت صحف عربية عن واقع حرية الصحافة في دول المنطقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، إذ تشير صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إلى "هبوط الكثير من الدول العربية نحو ذيل تصنيف حرية الصحافة في العالم الذي تصدره مراسلون بلا حدود".
وتقول القدس العربي إن الصحافة الجزائرية احتفلت باليوم العالمي لحرية التعبير "وسط جو خيّم عليه التشاؤم بشأن واقع حرية التعبير الذي يوجد شبه إجماع حول تراجعها مقارنة بالسنوات الماضية".
ويتحدث ماجد توبة في الغد الأردنية عن التوظيف السياسي لوسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الأجندات السياسية.
وفي صحيفة هسبريس الإلكترونية المغربية، يشير الأمين العام للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد إلى "استمرار ظاهرة الاعتداء على الصحفيين، ومتابعة بعضهم بتهم ومساطر لا تحترم القانون، أو تؤوله بشكل غير صحيح" .
لكنه اعتبر أن "هناك تقدما في الوضع العام لحرية التعبير في المغرب، مقارنة مع السنوات السابقة".
وتقول الوطن المصرية إن الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين أصبح "شريعة الاحتلال" الإسرائيلي.
يقول موقع "بغداد اليوم" نقلاً عن المركز العراقي لدعم حرية التعبير إن "الصحافة أصبحت من أخطر المهن في العراق".
وفي تقريرها السنوي عن واقع الحريات الصحفية في تونس، تشير نقابة الصحفيين التونسيين إلى "حملات تشويه وتخويف وتهديد بالتعذيب واغتصاب من قبل عناصر أمنية على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الصحفيات والصحفيين بدون أي رادع وفي إفلات تام من العقاب"، حسبما جاء في صحيفة الجمهورية التونسية.
وفي نفس الصحيفة، عبرت الجامعة التونسية لمديري الصحف في بيان لها عن قلقها مما اسمته "جو القتامة نتيجة تضاؤل المساحات المتاحة لنشر المعلومات والنقد والأفكار والآراء الحرة حيث شهدت السنة المنقضية وحدها توقف صحيفتين ورقيتين- يومية و أسبوعية – أخريين عن الصدور نهائيا وتغيير أخريات لدوريتها وانقطاع صحف رقمية عديدة عن النشر فيما يتهدد نفس المصير العديد من الباقيات بالنظر الى تراكم الصعوبات التي تواجهها منذ 2011 وغياب أية مبادرة للحيلولة دونها".