ما سر نشاط الوزراء الواسع في الفترة الحالية؟.. تقرير
رغم النفي المتكرر من المهندس شريف إسماعيل لوجود تعديل في الحكومة خلال الفترة المقبلة إلا أن كل التحركات تشير إلى قرب هذا التعديل، حيث يشهد مقر مجلس الوزراء المصري اجتماعات مكثفة مع عدد كبير من الوزراء، منهم المالية والتنمية المحلية والنقل والتعليم والبترول.
ومن جانبهم، يحاول الوزراء تكثيف نشاطهم بصورة كبيرة عبر جولات ميدانية في مواقع العمل، منهم وزير الإسكان الذي قام مؤخرا بعدة جولات في مدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد، وقام وزير التجارة والصناعة بزيارة ميدانية للمنطقة الاقتصادية الصينية بالعين السخنة، وزيارة وزير النقل لمترو الأنفاق، هذا إضافة إلى تكثيف الوزراء الآخرين لبيانات إنجازاتهم.
وفي ضوء الحالة الصحية لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، يطمع بعض الوزراء في منصبه، ويكثفون عملهم ليس بغرض البقاء فحسب وإنما رغبة في أن يكونوا رئيس الحكومة رقم 95 في تاريخ مصر، وتشتد المنافسة بين وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر.
فقد أشارت تقارير صحافية إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تغييرات في حكومة شريف إسماعيل، تشمل رئيس الوزراء شخصيا، إضافة إلى عدد من الوزراء وذلك على الرغم من نفي مجلس الوزراء هذه الأنباء.
وبالعودة للتاريخ نجد أن منصب رئيس الوزراء قد نشأ بعد إنشاء الدواوين في عهد محمد علي، وكان يسمى "نظارة"، وتولى نوبار باشا أول رئاسة لمجلس النظار المصري عام 1878، ومع إعلان الحماية البريطانية على مصر في 19 ديسمبر 1914 تحول اسم مجلس النظار إلى مجلس الوزراء، وكان أول من حمل لقب رئيس مجلس الوزراء هو حسين رشدي باشا في وزارته الثانية.
وعلى مدار 135 عاما لم تكن هناك اعتذارات عن المنصب، ولكن كانت 4 عمليات اغتيال لرؤساء وزراء مصريين، هم بطرس غالي باشا في 1910، وأحمد ماهر باشا في فبراير 1945، ومحمود فهمي النقراشي باشا في ديسمبر 1948، والرئيس محمد أنور السادات في 1981 حيث كان يرأس الوزراء وقتها.
بينما توفي اثنان وهما في المنصب حسن صبري باشا في نوفمبر 1940، وفؤاد محيي الدين في يونيو 1984، وهناك 3 رؤساء وزارة استقالوا في أعقاب ثورات هم أحمد نجيب الهلالي باشا بعد 18 ساعة من قيام ثورة 1952، والدكتور أحمد شفيق تقدم باستقالته بعد تنحي الرئيس الأسبق مبارك في 11 فبراير 2011 ولكنه استمر حتى 3 مارس في تسيير الأعمال، والدكتور هشام قنديل في يوليو 2013.
وتم عزل الرئيس الأسبق محمد نجيب من مهامه كرئيس وكرئيس وزراء مرتين، الأولى في 25 فبراير 1954 ثم في 14 نوفمبر 1954.
وقد تولى المهندس شريف إسماعيل مهام منصبه في 12 سبتمبر 2015 بعد حكومة إبراهيم محلب، وقام مرتين بإجراء تعديلات وزارية على حكومته.