ما هي الاسباب التي ادت الي بقاء صلاح في ليفربول ؟
حسم النجم المصرى محمد صلاح مستقبله ووضع حداً للشائعات التى تحدثت عن انتقاله لصفوف ريال مدريد الإسبانى خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما قرر التجديد لنادى ليفربول لمدة 5 سنوات نظير زيادة راتبه الأسبوعى إلى 200 ألف جنيه إسترلينى.
وعلى الرغم من أن اللعب فى نادى ريال مدريد، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الحصول على لقب دورى أبطال أوروبا "13 مرة" وأكثر أندية العالم تتويجاً بالألقاب، يمثل حلماً لأى لاعب، إلا أن هناك العديد من الأسباب دفعت محمد صلاح لإعلان البقاء مع ليفربول، نسلط الضوء عليها فى التقرير التالى..
شعبية محمد صلاح
يتمتع محمد صلاح بشعبية واسعة بين جماهير ليفربول لم يتمتع بها أى لاعب آخر منذ أسطورة النادى ستيفن جيرارد، وعلى الرغم من أن الفرعون المصرى يقضى موسمه الأول داخل قلعة "آنفيلد" إلا أنه استطاع أن يحجز مكانه داخل قلوب مشجعى ليفربول، بعد المستويات الرائعة التى ظهر عليها مع الفريق وقيادته للصعود إلى نهائى دورى أبطال أوروبا.
حب جماهير ليفربول للنجم المصرى دفع البعض لتأليف العديد من الأغانى التى صارت جزءاً أساسياً من هتافات المشجعين فى المدرجات، مثل "مو صلاح"، "محمد صلاح هبة من الله"، كما باتت أغنية "مو صلاح" مصدر سعادة جماهير ليفربول داخل وخارج الملاعب.
محمد صلاح لم يحظ بهذه الشعبية فى أى نادٍ آخر لعب بصفوفه، ولن يحظى بها حال انتقاله إلى ريال مدريد الإسبانى، وبالطبع لا يريد النجم المصرى أن يكرر سيناريو فيليب كوتينيو الذى قرر الرحيل إلى برشلونة الإسبانى خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، ليفقد شعبيته بين جماهير "الريدز".
حصد الجوائز
مهد نادى ليفربول الطريق أمام محمد صلاح لحصد العديد من الجوائز الفردية، وهو الإنجاز الذى لم يحققه أى لاعب مصرى فى أوروبا على مدار التاريخ.
وحصل محمد صلاح على العديد من الجوائز طوال مشواره مع نادى ليفربول، أبرزها لقب الأفضل فى ليفربول عن موسم 2017 – 2018 باختيار اللاعبين وتصويت الجماهير، وجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، "مرة واحدة"، ومن هيئة الإذاعة البريطانية "مرة واحدة"، وجائزة "هدف الجولة" فى دورى أبطال أوروبا "مرتين"، وجائزة "لاعب الجولة" فى دورى أبطال أوروبا "4 مرات".
ولعل من أبرز إنجازات محمد صلاح مع ليفربول أيضاً الحصول على جائزة هداف الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" برصيد 32 هدفاً، بجانب تخطى الثلاثى لويس سواريز وكريستيانو رونالدو والآن شيرار، وتحقيق الرقم القياسى التاريخى فى الدورى الإنجليزى بالوصول إلى الهدف الـ 32 فى موسم واحد بنظام 38 جولة.
الانضمام لقائمة أساطير ليفربول
يحلم محمد صلاح بأن يسير على خطى إيان راش وستيفن جيرارد وروبى فاولر، ويصبح من أساطير نادى ليفربول، حيث يمتلك العديد من الطموحات التى يسعى لتحقيقها مع النادى، وأبرزها الحصول على لقب دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل والتتويج بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" للمرة الأولى منذ عام 1990.
ليس هذا فحسب بل بات محمد صلاح محل مقارنة مع أساطير الكرة الإنجليزية والعالمية، واستمرار تألقه مع ليفربول قد يلعب دوراً كبيراً فى حصد جائزة "الكرة الذهبية" التى تمنح لأفضل لاعب فى العالم يوماً ما.
الراحة النفسية
يجد محمد صلاح الراحة النفسية فى ليفربول وهو طريق نجاح أى لاعب، كما يلعب كرة القدم للمتعة بعيداً عن الضغوط، ما يمنحه الفرصة لإظهار قدراته وإمكانياته التهديفية والفنية، لاسيما أن ليفربول ليس من الأندية التى تلعب دائماً على حصد البطولات فى إنجلترا، مثل مانشستر يونايتد، كما تحدث محمد صلاح فى وقت سابق بأن الدورى الإنجليزى هو المناسب بالنسبة له، قائلاً، "أحب الدورى الإنجليزى، وأعتقد أنه يناسب أسلوبى فى كرة القدم، وأحب اللعب فى البريميرليج".
كما يحظى محمد صلاح بعلاقة طيبة مع جميع اللاعبين، وكما نلاحظ من خلال مشاهدتنا لمباريات ليفربول طوال الاشهر الماضية نجد اللاعبين يساعدون النجم المصرى على تسجيل الأهداف والتحرك بحرية داخل أرض الملعب.
أما فى نادى ريال مدريد فكان محمد صلاح يعانى من الضغوط الجماهيرية والإعلامية، لاسيما أن الريال لم يظهر بمستواه المعهود هذا الموسم، كما يواجه خطر الخروج من الموسم الحالى "خالى الوفاض"، فى حين أن جماهير ريال مدريد تريد مشاهدة ناديها يعتلى منصات التتويج باستمرار، وظهور لاعبيها بأفضل مستوى.