مبارك لـ"أحفاده": أعدكم بعودة جمال وعلاء
كشفت مصادر من داخل مستشفى المعادي العسكري، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك يعيش حياة تتسم بالتقليدية الشديدة داخل المستشفى، اذ تلازمه زوجته سوزان ثابت، ولا تغادر غرفته الا للذهاب لزيارة أبنائها في سجن مزرعة طرة، لتطمئنهما على أبيهما، وتطمئن هي ووالدهما عليهما.
وأكدت المصادر لـ" الوطن الكويتية"، أن الرئيس الأسبق يستيقظ في تمام السابعة صباحاً، ثم يجلس على كرسي متحرك، ويطلب من طاقم التمريض الخاص به مساعدته في الانتقال الى حديقة المستشفى للتريض بها، وذلك حتى لا يشعر بسبب البقاء في غرفته بصفة مستمرة أنه لايزال محبوساً، ثم يبدأ «مبارك» – تصحبه زوجته التي تقوم بمتابعته وتحريكه بواسطة الكرسي المتحرك – بالتنزه في حديقة المستشفى حتى الساعة التاسعة لينتقل مرة أخرى الى غرفته بالجناح (د) بالدور الثالث داخل المستشفى.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة «مبارك» محدودة جداً ولا يحضر لزيارته إلا أفراد عائلته، وزوجتا ابنيه هايدي راسخ، وخديجة الجمال، وذلك في أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويرافقهما ابناهما عمر علاء مبارك، وفريدة جمال مبارك، وذلك بناء على طلب من «مبارك» حتى لا يرهقهما خاصة أن ابوهما «علاء» و«جمال» يحتاجان رؤيتهما أكثر من جدهما، ولذا فهو لا يراهما الا مرة واحدة كل أسبوع.
ويروى المصدر تفاصيل آخر لقاء حضر فيه حفيدا «مبارك» لزيارته، حيث سألا جدهما عن حال والديهما متعجبين لماذا لم يتم نقلهما معه الى المستشفى، فضحك «مبارك» قائلاً لهما: «لا تقولا هذا لا قدر الله لكن أعدكم أنهم هيكونوا معاكم في البيت قريباً جداً».
وأكد المصدر أن حالة الفرحة التي انتابت الطفلين بعد ان سمعا هذا الكلام أدت لانهمار الدموع من عيني «مبارك»، الأمر الذي أثر على الحضور من زوجة «مبارك» وزوجتي ابنيه وحتى محاميه فريد الديب.
أما عن طاقم الحراسة الخاص بالرئيس السابق فقد أكدت المصادر بالمستشفى ان حراسة «مبارك» هي مسؤولية القوات المسلحة، وذلك نظراً لأنه موضوع قيد الاقامة الجبرية، على ضوء أن القرار صادر عن الحاكم العسكري.
وكشف المصدر ذاته، أن قوة حراسة «مبارك» تتكون من دوريتين تابعتين للشرطة العسكرية على منافذ المستشفى، بالإضافة إلى عدد من مدرعات المنطقة المركزية، وتتمركز عند مدخل المبنى المقيم فيه «مبارك»، بالإضافة الى عناصر من فرقة مكافحة الارهاب (777) على مدخل حجرته الخاصة في الدور الثالث بالجناح (د)، هذا فضلاً عن عربتين للأمن المركزي من قطاع طرة وسيارة «بوكس» من قوة قسم المعادي.
ولفت المصدر الى أنه بمجرد اصدار قرار من الحاكم العسكري بشأن نقل «مبارك» من المستشفى الى منزله، فسوف يتم سحب كل عناصر التأمين من القوات المسلحة من حراسته، لتظل قوات الشرطة فقط هي المسؤولة عن عملية التأمين.
وطبقاً للمصدر ذاته، فان «مبارك» طلب مراراً وتكراراً زيارة أحد مسؤولي وزارة الداخلية له لطلب زيارة ابنيه «علاء» و«جمال» مؤكداً أنه في حالة عدم استجابة الوزارة لطلبه فانه سيذهب ليزورهما بنفسه حتى ولو كان هذا فيه خطر على حياته.