مجدي يعقوب: السعادة والحزن لهما تأثير كبير على عمر الإنسان .. الجراح العالمي: لن أعتزل الطب حتى وفاتي .. السير الشهير عالميًا: أرفض الحصول على أي مقابل في العمليات «الإنسانية هي الأساس»
قال جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، إن المشاعر المختلفة من السعادة والحزن لها تأثير كبير على عمر الإنسان، فإما تتسبب السعادة في إطالة العمر أو يتسبب الحزن المستمر في إنهائه مبكراً.
وأضاف «يعقوب» خلال حواره ببرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، أن الشعور بالفرح والسعادة يتسبب في إطالة العمر، ويحسّن من جودة الحياة، على عكس ما يفعله الحزن الذي قد يسبِّب الوفاة، موضحاً أن استمرار هذا الشعور سواء لأمور شخصية أو مرتبطة بالعمل قد يؤدي للوفاة بلا شك، لكنّ هناك مضاداً له ألا وهو تقبّل الحياة والرضا بها، حتى لا يستمر الحزن لفترات طويلة فيؤثر في الإنسان صحيّاً.
وبسؤاله عن تفكيره في الاعتزال، أكد جراح القلب العالمي أنه لو توقف عن عمله سيموت على الفور، لذلك لم يقرر الاعتزال أبداً، ولن يعتزل رغم أنه بلغ حالياً من العمر 88 عاماً، لافتاً إلى أنه لم يصرّح من قبل بأنه سيعتزل الطب، لأنه يدرك جيداً حجم السعادة التي يشعر بها أثناء ممارسة عمله، لذلك سيظل يمتهن الطب حتى وفاته، موضحاً أنه يبدأ يومه في الساعة الثالثة صباحاً بقراءة المجلات العلمية الجديدة، حتى يتابع ما وصل إليه العلم باستمرار.
على صعيد آخر، أشار الدكتور مجدي يعقوب إلى أن الأبحاث العلمية كشفت عن أمر غريب للغاية، وهو أن المتبرعين بالأعضاء عاشوا فترات أطول من الجميع، ولم يجد العلماء تفسيراً لذلك بعد، فرجّحوا أن سبب إطالة أعمارهم أكثر من الآخرين هو كونهم احترموا أنفسهم بشكل أكبر لدرجة أنهم قدموا عملاً نبيلاً بهذا القدر، فعاشوا حياة أطول.
وفيما يتعلّق بأمراض القلب، أشار إلى أن هناك أبحاثاً تؤكد أن زواج الأقارب قد يسبب أمراضاً ومشاكل في القلب، لذلك فحوص ما قبل الزواج قد تبين احتمالية ولادة أطفال بتلك المشاكل، ومن المهم للغاية التأكد من معرفة الجينات المسببة للأمراض، حتى بعد الزواج.
أوضح يعقوب أيضاً، أن النوم لفترات طويلة يضر المخ والنخاع الشوكي، خاصة النوم المتواصل ليلاً، لأنه يسبب مشكلة في حركة السوائل المرتبطة بين النخاع الشوكي والمخ، لذلك لا بد من الاستيقاظ في منتصف فترة النوم لمدة نصف ساعة ثم العودة للنوم مجدداً، حتى تنشط حركة السوائل.