مجلس النواب الليبي: الأحداث في طرابلس تجعل مستقبل البلاد قاتما
أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبى فوزى الطاهر النويرى فى مدينة طبرق شرقى البلاد، مساء الاثنين، أن الأحداث الدامية التى تمر بها العاصمة الليبية طرابلس والتى أسفرت عن سقوط ضحايا يجعل مستقبل البلاد قاتما ويكتنفه الغموض.
وقال النويرى فى بيان صحفى إنه فى هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها عاصمتنا الحبيبة وما تشهده من أحداث دامية ترتب عليها سقوط ضحايا من أبناء الوطن وتخريب للممتلكات وأضرار بالبنية التحتية"، مشيرا إلى أن ذلك يعود "بسبب عدم إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية والتى تنعكس سلبا على المواطن من تردى للأوضاع الأمنية والاقتصادية الخانقة مما يجعل المستقبل قاتم ويكتنفه الغموض ويعرض كيان الدولة للخطر".
وطالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب فى بيانه "كافة الأطراف والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والتاريخية والإنسانية ووضع حد لهذه الأوضاع وتوحيد الكلمة"، وشدد على ضرورة "إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية معتبرا أن أنصاف الحلول هدفها إشباع مصالح شخصية أو مناطقية أو جهوية أو أيديولوجية لم تعد تنطلى على الليبيين ويجب إفساح المجال لمؤسستى الجيش والشرطة لفرض الأمن".
وأضاف البيان "نطالب الأمم المتحدة ممثلة فى مبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة تكثيف جهود البعثة بمزيد من الجدية فى مساعدة الليبيين على إيجاد حل للأزمة السياسية وبناء الاستقرار فى البلاد".
ودعا النويرى كل من "يحملون السلاح تحكيم صوت العقل وتقديم تنازلات وتسليم أسلحتهم للجيش والشرطة النظاميين واحتكار استخدام القوة على الجهات المختصة التى يطلب منها الالتحاق بثكناتهم ومراكزهم وممارسة دورهم فى حماية المواطن".
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ أسبوع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وخلفت أضرارا مادية وإنسانية.