ينظم مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "طريق المواكب الكبرى – نقوش واكتشافات"، الخميس المقبل، يُلقيها الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك والمدامود، والمشرف العام على طريق الكباش.

وذكر بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية أن المحاضرة تأتى في إطار استقطاب كبار الباحثين والمتخصصين في مجال النقوش والكتابات القديمة لإلقاء المحاضرات والدورات الأكاديمية المتخصصة للتعريف بالاكتشافات الأثرية الحديثة، حيث يعتبر طريق المواكب الكبرى الذي يربط معبدي الكرنك والأقصر من أهم ملامح طيبة القديمة، وعنوانًا بارزًا لطبيعة الحياة بها خلال العصور القديمة.

ويعد الطريق، الذي يمتد بإجمالي أطوال 2700 متر حاليًا، أحد أكبر المشروعات الأثرية التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا.

وتتناول المحاضرة بداية الكشف لأول مرة والتي كانت في ربيع 1949، حينما ظهر أول تمثال تم اكتشافه بجوار معبد الأقصر، ومن هنا حاز الطريق على اهتمام علماء الآثار المصريين.

ويرجع تاريخ الطريق إلى عصر ملوك الأسرة الثامنة عشر، الذين بنوا الجزء الأول من الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والذي يتكون من رصيف حجري يحده على كل جانب صف من تماثيل أبي الهول ذات جسم أسد ورأس كبش، وتوضح نقوش هذا الجزء تنوعًا كبيرًا لمساهمات ملوك من الأسرة الثامنة عشر في الطريق.

كما قام الملك "نختنبو الأول" مؤسس الأسرة الثلاثين بمد الجزء الثاني من الطريق من معبد موت حتى معبد الأقصر برصيف حجري يحده من كل جانب صف من تماثيل أبي الهول ذات جسم أسد ورأس آدمي.

وخلال الحفائر الحديثة، اكتشفت عناصر هامة أوضحت مظاهر استخدام الطريق في العصور المختلفة، وأظهرت جوانب مميزة لطبيعة الحياة في طيبة القديمة، مثل معاصر النبيذ، مقياس النيل وعلاقة النهر بطريق المواكب، حمامات اغتسال، شبكة ري متطورة، مناطق صناعية وغيرها.