شهدت عروس البحر المتوسط بالأمس، هبوط كورنيش الاسكندرية نتيجة تصدع جزء من أرضية كورنيش شاطئ «سيدي بشر» وبالتحديد شاطئ «ادوار الخراط»، حيث تعرضت المنطقة إلى شرخ في أرضية الكورنيش بطول 20 متر مع ميل السور، وهو الأمر الذي أثار خوف المواطنين من تأثر الإسكندرية بالحادث المدمر الذي وقع فجر أمس الاثنين، نتيجة زلزال تركيا وسوريا، وهو ذات اليوم الذي وقع فية حادث هبوط كورنيش الإسكندرية.

تعرضت الإسكندرية إلى رياح شديدة جدا بلغت سرعتها 80 كم /س بالأمس بسبب المنخفض الجوي المتمركز بالبحر المتوسط وبسبب موجة الطقس السئ أدت إلى ارتفاع الأمواج إلى 6 أمتار، وهو الأمر الذي أدى إلى هبوط كورنيش الاسكندرية، وحدوث شرخ بطول 20 متر في أرضية الكورنيش.

وأوضح الدكتور عمرو زكريا، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد في مداخلة تلفزيونية عبر تطبيق «زووم» ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، حقيقة تشقق كورنيش الإسكندرية بسبب زلزال تركيا، فقال إن هناك حواجز أمواج على شاطئ إدوارد خراط لحجز الأمواج، وما حدث بفعل حركة الأمواج العالية سحبت الرمال المثبتة للحواجز مما أدى إلى هبوط الحواجز داخل المياه وارتفاع منسوب المياه ووصولها إلى حاجز سور الكورنيش مما أدى لتآكل رمال سور الكورنيش فحدث هبوط كورنيش اسكندرية.

وطمأن «زكريا»، أن معهد علوم البحار مشترك في منظومة شبكة دولية، للإنذار بتحركات الأمواج وموجات المد البحري، وأمواج تسونامي الناتجة عن الزلازل أو البراكين، والانهيارات الأرضية الموجودة في البحار لسرعة التحرك، وتفادي الآثار الناتجة عنها، ولم يتم الإبلاغ بأي منها خلال هبوط كورنيش الاسكندرية مما ينفي علاقة تشقق الكورنيش بزلزال تركيا وسوريا.