راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

محفوظ عبدالرحمن: "مبارك" منع "ناصر 56" لمدة عام.. والفيلم حقق أرقاما قياسية وقت عرضه

يبقى فيلم «ناصر 56» ومسلسل «بوابة الحلوانى» من الأعمال الخالدة فى الذاكرة الوطنية والفنية، سطرهما الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، ليتفرّد بكونه مَن تناول الحدث التاريخى الأبرز «تأميم القناة»، دون غيره، ويظل العملان الفنيان بمثابة مرجع لا يمكن الاستغناء عنه فى تأريخ تلك الحقبة من تاريخ مصر.اليوم بعد 60 عاماً على قرار تأميم القناة، يسترجع «عبدالرحمن» فى حوارصحفي، ذكريات كتابة «ناصر والحلونى» والصعوبات التى واجهت خروج العملين إلى النور، ورد فعل الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعد مشاهدة الفيلم، كذلك يكشف الكاتب الكبير سر شغفه الشديد بمنطقة القناة، وتحضيره لعمل جديد عنها ينوى تقديمه خلال الفترة المقبلة عن قناة السويس، واستعانته بالأبطال الأحياء لتلك الملحمة، وإلى نص الحوار.

■ قدّم فريد شوقى فيلم «بورسعيد» عن تأميم القناة، ما الفرق بين هذا العمل و«ناصر 56»؟

– فريد شوقى قدّم الفيلم عام 1957، أى بعد التأميم بعام واحد، وتحدّث فيه عن قناة السويس فى حدود البطولة فقط، وكان بتكليف من الرئيس جمال عبدالناصر، أما فيلم «ناصر 56» فقد تم تقديمه عام 1994، والفرق كان كبيراً بين العملين، وبالمناسبة تم ذكر التأميم فى عدة أفلام، لكن لم يُقدم عمل بشكل شمولى إلا «ناصر 56»، ولاقت قناة السويس اهتماماً كبيراً فى الخارج، وكتب عنها، ونحن لم نهتم بها إلا بعد التأميم.

■ ككاتب، كيف تتخيّل وضع مصر حال عدم تأميم القناة؟

– كنا سنُحرم من الفائدة الكبيرة للقناة، رغم أنها أغلقت لأكثر من عام خلال فترة الحرب، والصراع كان سيختلف، بغضّ النظر عن القناة، لأنها جزء من مصر، غير أن الأشياء التى فعلها «عبدالناصر» بما فيها العدالة الاجتماعية، وبناء مصانع، وفكرة الكرامة، لم يكن سيُكتب لها النجاح، أو التحقيق من الأساس، وبما أن بريطانيا كانت صاحبة النصيب الأكبر فى ملكية القناة نتيجة بيع الخديو توفيق نصيب مصر لها، كانت ستستولى عليها.

■ كيف استقبل الجمهور العرض الأول للفيلم؟

– تم عرض الفيلم فى افتتاح مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون، بحضور رئيس الجمهورية وقتها حسنى مبارك، وقرّر منع الفيلم لمدة عام كامل، بسبب أنه كان يتحدّث عن «عبدالناصر»، وعلّق عليه قائلاً: «هو مين اللى بيحكم مصر؟ إحنا ولّا جمال عبدالناصر؟»، وفهمنا من الكلام منعه ورفضه للفيلم، وبدأ الجميع يثور من الخارج والداخل حتى تم تشكيل ضغط قوى على الدولة، وهاجمت وزيرة إعلام ليبيا صفوت الشريف فى مصر، وقامت خناقة بينهما على مركب فى النيل. وقالت إن الفيلم ملك لكل العرب، و«عبدالناصر» زعيم الأمة، ووصل الحديث إلى الرئيس ووافق على عرضه، ووقتها سجل أرقاماً قياسية فى دور العرض، ويُعتبر من الأعمال التى تُمثّل تطوراً فى السينما، وحقّق إيرادات بالملايين وصلت إلى 12 مليوناً فى الوقت الذى لم تُحقق فيه السينما هذا الرقم لأى عمل آخر، وحقّق النجاح نفسه فى الوطن العربى، وبعض البلاد كانت أكثر حماساً من مصر، مما يدل على اهتمام الناس بالقضية، ولم نُكرّم من الرئيس رغم تكريمه أبطال فيلم «أيام السادات»، وأعطاهم أوسمة، ولم نتأثر، لأن سمعة الفيلم أوسمة كبيرة، وتلقيت إشادة من كل المشاهير حول العالم.

أيام الساداتافتتاح مهرجانالخديو

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register