حاورته: منال أيوب

  الصندوق الاجتماعى للتنمية  " مشروع دعم" أنشأ من أجل مساعدة الشباب لايجاد مصدر رزق مناسب ؛ خاصة بعد الكساد الاقتصادى الذى عانت منه البلاد، ليقوم الصندوق بدعمهم وتقديم المنح لمشروعاتهم الصغيرة فضلاً عن توفير الدعم المادى للفقراء الذين لا يجدون من يعينهم على ظروف الحياه الصعبة، ومن هنا كان لقاء زهرة التحريربـ محمد ابراهيم خالد، مدير الصندوق، لتتعرف على أهم الخدمات التى يقدمها للشباب السكندري.

    يتحدث محمد إبراهيم خالد مدير الصندوق الاجتماعى للتنمية قائلا: تم انشاء الصندوق منذ ايام حرب الخليج بعد حالة التحول الاقتصادى فى السوق الحر وانتشار ظاهرة المعاش المبكر من اجل النهوض بالمجتمع نحو الافضل وبهدف المساهمة فى حل مشكلة الفقر والبطالة، مؤكدا أن الصندوق الاجتماعى يعمل على تجميع جهود الدول العربية والأجنبية المانحة لتوفير متطلبات مستحقى الدعم والمنح من فقراء مصر، ودراسة المشروعات المختلفة التى من الممكن ان تعينهم على ظروف المعيشة الصعبة .

وأضاف: الصندوق يدعم  نوعين من المشروعات، القروض الصغيرة ليوفر فرص عمل للشباب تضيف قيمة كبيرة الى الاقتصاد المصرى، ودعم للمشروعات متناهية الصغر التى تخدم المجتمع وتختص بطبقة معينة من معدومى الدخل موضحا انهم يتعاونون مع الجمعيات الخيرية والاهلية لبناء اكشاك صغيرة لبعض الافراد حتى يتمكنوا من إعالة عائلاتهم، بما يساعد فى رفع المستوى المعيشى لهذه الأسر الفقيرة .

 وتابع: لابد أن تتوفر الخبرة والقدرة على إدارة المشروع المتقدم للصندوق والذى نقدم له القرض أو المساعدة، والأمر لا يقف عند تقديم النقود فقط، لكننا نقدم خدمات غير مالية، حيث نيسر الإجراءات المطلوبة لإقامة المشروع، وندرس ظروف المواطن، ونعينه على إختيار أفضل المشروعات التى تتناسب مع قدراته ومعرفته بالعمل، مشدًا على ضرورة إختيار مشروع معين يوازن بينه وبين إمكاناته، وقدرته على الإدارة، لنقوم بعدها بدورنا فى تقديم القرض فى حدود 10 الأف جنيه لكل مشروع، وقد يزيد هذا المبلغ وفقًا لمتطلبات المشروع، وعلى المتقدم للصندوق ان يتيقن من إختياره ويقدر خبراته وامكاناته لإدارة المشروع، ثم يقوم بإعداد دراسة جدوى لها حتى نساعده فى اختيار المكان المناسب لتنفيذ مشروعه ونساعده فى تسويقه .

 وأكد خالد أن الصندوق يساعد فى تعليم العملاء كيفيه عمل دراسة الجدوى فضلا عن عقد ندوات ومناقشات فى ادارة الاعمال التى يقدمها لهم خبراء متخصصون فى هذا المجال كى يبدأ العميل مشروعه وهو على وعى كامل بأقل وادق التفاصيل.

 وأشار الى أن المشروعات الصغيرة يتم تقسيط القرض فيها خلال فترة زمنية  من عام وحتى ثلاثه سنوات، أما المشروعات الصناعية الأكبر فتكون فى حدود الخمس سنوات، وهناك فترة للسماح بشرط الا تتعدى نسبة الفوائد عن 10% وفى مشروعات الامن الغذائى تصل الفائدة الى 7% وفقا لمواد القانون فى هذا الصدد .

  وعن الضمانات اوضح خالد انه يكفى تقديم الاوراق الرسمية المطلوبة، فضلا عن توفر الأمانة والدراسة الشاملة للمشروع حتى يتم صرف المبلغ المطلوب للعميل ولا نكلفه باجرائات معقدة، مؤكدا انهم يهدفون أولا وأخيرا الى صالح الشباب ودعمهم وتوفير المساعدة لهم .

  وأكد رئيس الصندوق الاجتماعى أن هناك ندوات بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة،  فضلا عن تقديم ندوات وعقد مناقشات عديدة بالجامعات ليتعلم الطالب من بعض النماذج الناجحة ويتخذها قدوة له، ويتعلم كيف يقوم بتنفيذ مشروع صغير يساعده فى بداية حياته، يوفر له مصدر رزق ثابت.

  وعن المنح التى يقدمها الصندوق للفقراء  بين  خالد  أن هناك منح بأكثر من 200 مليار دولار من البنك الدولى تصل الى مصر، وهناك خريطة للطبقات الفقيرة على مستوى المحافظات كلها، لافتا الى انهم بصدد تنفيذ مشروع يقدم منح لا ترد على مستوى الجمهورية، وتم تنفيذ المشروع فى أكثر من 16 محافظة كمحاولة منهم لحل الازمة الطاحنة التى يعانى منها الشعب المصرى خاصة بعد ثورة يناير والكساد الاقتصادى الذى طال كل شئ .

 وتابع : تشرف على مشروع المنح التى لا ترد فى محافظة الاسكندرية غادة والى والتى بذلت اقصى جهدها لتوفر المزيد من الدعم للفقراء الذين لا يجدون أى مصدر يقتاتون منه، موضحا انها قدمت لهم فرص العمل والمنح المادية والعينية لهذه المناطق الفقيرة، فضلا عن تنفيذ بعض المشروعات الصغيرة لتوفر المياه واعمال الصرف الصحى على أن يشارك 75% من فقراء المنطقة فى هذه الاعمال وبذلك نكون قد قدمنا حلاً مزدوجا للبطالة والصرف الصحى فى هذه المناطق .

 وعن أخر المشروعات التى ينفذها الصندوق فى الاسكندرية برنامج للعمل فى جمعية السلام بمنطقة المندرة، وجمعية الحرية ايضا فى كوم الدكة لخدمة الشباب واطفال الشوارع والفقراء وقد قدم الصندوق منحة تقدر بـ300 الف جنيه كمنحة للتدريب على أعمال السباكة والأشغال اليدوية والنجارة والبامبو وغيرها ونقيم معارض لها  من اخر المشروعات التى نفذت فى الاسكندرية .

وتابع "خالد":يهدف المشروع الى التدريب والتأهيل ليصبح لدينا عمال ومتخصصون فى صيانة الكمبيوتر والسباكة والنجارة ويكون الفرد قد تعلم مهنة وحرفة يقتات بها بدلا من ان يكون عاطل تدفعه الظروف الى اعمال غير مشروعة او الادمان او السرقة .

وأوضح أن الصندوق يشارك فى مشروع للتدريب على ان يتعاون مع احدى الشركات الكبرى حيث يقومون بتدريب الشباب الذين يريدون الالتحاق بالعمل بهذه الشركات ويتحمل الصندوق 80% من تكلفة التدريب والشركة تتحمل الـ 20% لضمان الجدية فى الحاق المتدريبين للشركة وانها ستعمل على توظيف هذا العامل اذا ما اتم تدريبه .