حوار: كريم جابر

أجرى «زهرة التحرير» حوار صحفي مع السياسي البارز والناشط المجتمعي السكندري محمد توفيق ناقشنا التجربة الحزبية الآن في مصر وفكرة الاندماجات السائدة حالياً , والمشروعات القومية التي افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي  فضلاً عن الحرب الضروس التي تخوضها البلاد ضد الإرهاب الأسود , وبالقطع كان للإسكندرية نصيباً من الحوار والذي جاء كالآتي :

1/ سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معك .. نعلم الكثير عنك ونود في معرفة المُزيد؟

في البداية أود أن أسجل كامل الأحترام والتقدير لموقعكم المميز وأدائكم الإعلامي الراقي.

لدي مُشاركات عديدة علي كافه مستويات الواقع السياسي السكندري منذ عام 1995 , وكان لي شرف تولي منصب الأمين العام لحزب الثورة المصرية.

بالإضافة إلى تأسيس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر وكنت عضو هيئة المكتب للتصدي لمخطط الاخونة والتمكين من قبل الجماعة الارهابية التي كانت مسيطرة علي مقدرات الدولة .

وكنت عضو الحملة الرسمية للرئيس السيسي بالإسكندرية ومسؤول إداري عنها وشرفت بالتوقيع نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجنه العليا للانتخابات الرئاسية.

ولخطورة الإرهاب كانت لي رؤية بأهمية التصدي له من قبل المواطن مع الأجهزة تم تأسيس وتدشين مبادرة الحملة الوطنية لمكافحة الفساد والإرهاب بالاسكندرية التي مازالت تلعب دور إيجابي في الوعي بالواجبات المجتمعية وأهمية التصدي لكل مظاهر الفساد والإرهاب واعوانهم بالرصد والبلاغات التي تلقي كل الأهمية من قبل المسؤولين ولنا أمثلة عديدة ونجاحات متعددة ولي بعض المشاركات المختلفة مع القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية والثقافية بالإضافة إلى تدشين حملة لإقالة هاني المسيري محافظ الإسكندرية الأسبق لتمتعة بالجنسية الأمريكية وهو ما استجابت له المؤسسة الرئاسية .

التجربة الحزبية حتى الآن .. كيف تراها وما تقييمك لها ؟ /2

للأسف الشديد التجربة الحزبية لا تزال غائبة عن الواقع تماماً وتستهدف فئة بعينها من المواطنين وذلك يعود إلى افتقارها للعوامل الحقيقية التي من شأنها جذب ولفت الانتباه إلي ضرورة المشاركة بتلك الأحزاب السياسية المنتشرة علي اختلاف مسمياتها .

 3/ما هي الحلول الواقعية لتقوية الأحزاب لتُشارك الدولة الوطنية البناء والنهوض واقتراح حلول منطقية للمشكلات ؟

عدد الأحزاب تجاوزت الـ 100 , دون أي فاعلية حقيقية واقعية أو قاعدة شعبية أو برامج ومنهج سياسي واضح أو مقرات بالمحافظات وهي أحزاب كرتونية , والسبب وراء كثرتها هو سهولة إشهارها عقب ثورة الـ 25 من يناير .

4/كم عدد الأحزاب التي يحتاجها الشعب تُمثّله بالشكل المطلوب ؟

5 أحزاب فقط , و أرى أنه يجب تقليص عدد الأحزاب الحالية لإتاحة فرصة المُشاركة والانضمام والتأثير في الحياة السياسية وإحداث التغيير المنشود ومن شأنه ستتم المنافسة التي تخدم الوطن والمواطنين .

5/فكرة الاندماجات الحزبية هي السائدة الآن .. كيف ترى ذلك ؟

هل الطريقة المُثلى حتى نعطي قبلة الحياة للأحزاب الحالية لكي تستمر على قيد الحياة .

6/الرئيس افتتح العديد من المشروعات القومية .. في رأيك كيف نستثمرها بشكل جيد لتُدعم الاقتصاد ؟

من يُنكر نجاح الدولة المصرية في تدشين المشروعات القومية «جاحد», فإذا نظرنا إلى حجم المشروعات وتأثرها الإيجابي سنجده شيئاً رائعاً, فحدث تغيير كامل في شبكة الطرق ومحطات الكهرباء والاتجاه إلى الطاقة البديلة وحقول الغاز والكباري و الاستزراع السمكي واستصلاح الأراضي , وأرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في اتخاذ كافة القرارات التاريخية والتي من شأنها نجاح المشروعات العملاقة القائمة حالياً لخدمة الشعب ولاسيما المواطن البسيط.

7/قطاع السياحي يواجه أزمات عديدة منذ 2011 .. ما هي الحلول الواقعية لعودة السياح لبلادنا ؟

السياحة المصرية كانت من ضمن القوة السياحية عالمياً نظراً لعوامل الجذب السياحي بمصر بداية من أثار الحضارة الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية والشواطئ والسفاري بالصحراء الخلابة الفريدة من نوعها, والصناعة بها عدداً كبيراً من العاملين وهي مصدر العملة الصعبة, وللأسف الشديد الهجمات الإرهابية الغاشمة كان لها الآثر السلبي في طريق عودتها ولكن نستطيع القول بأن حالتنا الأمنية تحسنت الآن ونستطيع استقبال السائحين من كافة بلاد العالم.

 8/مصر تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب الأسود الذي يجتاح العالم الآن وسقط شهداء من الجيش والشرطة .. ما هو دور المثقفين والصحفيين والسياسين والفنانين والعامة للتصدي له ؟

التصدى للإرهاب ومُقاومته «واجب وطني وفرض عين على كل مصري»

٨..التصدي الإرهاب واجب قومي وفرض عين علي كل مصري وهو بالفعل حق من حقوق الإنسان, وعلينا التصدى لكافة أنواع الإرهاب لإحداث حالة اليأس داخل التنظيمات الإرهابية .

9/كيف شاهدت الحادث الإرهابي في نيوزيلندا ؟

الحادث الإرهابي العنصري هناك كشف ضعف القائمين على نشر رسالة المحبة والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم و أريد طرح سؤلاً: ماذا قدمت وثيقة مؤتمر دبي العالمي للسلام؟! , فقط  تم التوقيع عليها من قبل بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر أمام وسائل الإعلام .

يجب أن نكون قدر التحدي ومكافحة التطرف والعنصرية والطائفية ببرامج ومشاركة إيجابيه شعبية وليس فقط بالفضائيات.

10/ وما هو تقييمك لتعامل السلطات هناك مع هذا الهجوم الغاشم على مسجدين ؟

تعامل رائع للغاية من السلطات والشعب واستشعرنا جميعاً بتقديراً شديداً .

11/ما تقييمك لمكانة المرأة الآن .. رسمياً ومجتمعياً ؟

المرأة المصرية تتمتع بمكانة رائعة للغاية خلال الفترة الحالية وهي الأفضل مقارنة بالمراحل السابقة.

 12/على الجانب الآخر .. ما هي أبرز مشكلات الإسكندرية وما هي الحلول الواقعية في رأيك كسياسي وناشط مجتمعي بارز ؟

مشكلات الاسكندرية عديدة ولا حصر لها وأهمها بالفعل البناء المخالف وحجم المخالفات الرهيب وبأعتراف المسؤولين وحجب رؤية الكورنيش بالبناء عليه واستغلاله لدرجة التعسف بوجود أكثر من جراج علي ذلك الكورنيش المظلوم والمحروم منه المواطن السكندري خاصه والمصري والسائح عامة فنراه دائما مزدحم بالسيارات ولعل تدشين محور المحمودية الجديد قد يضع الحلول.

و التكدس أيضاً والذي يأتي مع بداية فصل الصيف و مشكلة النظافة وطريقة تجميع القمامة بالجرافة الصغيرة غير ملائم تماماً ولاسيما مع عدم وجود عدداً كثيراً من صناديق القمامة على مستوى أحياء المدينة.

والفساد الإداري داخل جميع الأحياء المصالح الحكومية كالشهر العقاري وغيره من منافذ تقديم الخدمات العامة للمواطنين وبالفعل تتصدي الدولة لذلك الفساد الإداري ونحن نشهد لها بذلك بإيجابية ونأمل بأن يحقق المعدلات الطبيعية بالإضافة إلى  إشغالات الطرق واحتلال من الباعة الجائلين وسرقة الكهرباء بالأسواق العامة نهارا بشكل واضح وهناك العديد من المُشكلات الآخرى .

13/العديد من المحافظين تعاقبوا على «حكم» عروس المتوسط .. لماذا يتم الاهتمام بالكورينش والأحياء الراقية دون الشعبية ؟

للأسف الاهتمام الكورنيش والأحياء السكنية الراقية يعتبرها المسؤول والمحافظ من أهم عوامل النجاح له للاحتكاك المباشر مع ذلك المجتمع الراقي الذي بالفعل له تأثير بحكم سهولة وصول رأية لصانع القرار.