راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

محمد زكى يكتب : التحرش

 

محمد زكى

بقلم :- محمد زكي

 

التحرش ظاهرة سلبيه  انتشرت في الفترة الأخيرة وكم من الجرائم التي كان ضحيتها أطفال في عمر الزهور نتيجة لفشل المتحرش في أن ينال مأربه من ضحيته فيخشي الفضيحة ويتخلص من الطفلة بالقتل لكن كيف ينظر الطب النفسي الي عملية التحرش ذهبت للدكتور  محمود الوصيفي –  استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان مدرس بطب المنصورة  واستفسرت منه فقال  أن التحرش أسبابه متعددة ومختلفة من شخص إلي آخر فأحيانا يكون المتحرش قد تعرض من قبل للتحرش ، النظرة الدونية للجنس الآخر ، الكبت الجنسي مع التعرض للمثيرات الجنسية المختلفة ، غياب الردع مع  وجود انفلات امني  أو غياب للقانون ، نوع من إثبات الرجولة والقدرة الجنسية بين مجموعات الشباب ، التحرش المضاد أو الإغواء وهذا يمارسه المتحرش به ، غياب وسائل الترفيه مع عدم انشغال فكر الشباب بعمل يعود علية بالفائدة ، الاضطرابات النفسي جسمانية أو النفسي جنسيه  كالتفضيل الجنسي  ، الإدمان سواء للجنس أو للمخدرات الكيميائية  ،  المتحرش الوسواس وهو نوع من الوسواس القهري أو عدم التحكم في الدوافع ، أضف إلي ذلك  الاضطرابات الشخصية المختلفة بالذات كالشخصية السيكوباتيه أو غير المجتمعية التي لا تلتزم بطبيعتها بقواعد أو قوانين أو أصول …يبدأ التحرش في المراهقة وهي المرحلة العمرية من 12 إلي 21 سنه ومع تأخر سن الزواج تصل إلي الثلاثينات ..ولحل مشكلة التحرش مطلوب قوانين رادعه وإيجاد بدائل لشغل وقت الشباب وعمل ندوات توعيه في نفس الأماكن التي يحدث فيها التحرش كالميادين العامة والنوادي والجامعات أما الحالات الحرجة فنشجعها علي أن تبرز مشاكلها و إدخالهم في خطه علاجيه يتم فيها تقويم وتعديل الناحية السلوكية وطرق التفكير في هذا الأمر  وحالات الإدمان لابد من تناولها وعلاجها بالشكل الصحيح .. وعن نظرة الدين الإسلامي إلي التحرش سألت  الشيخ شعيب مصطفي شعيب محبوب – إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية  فأوضح "إن التحرش  من أسوا الظواهر التي انتشرت مؤخرا  وتثبت الأبحاث صدق الدين الإسلامي الذي دعا إلي غض البصر والبعد عن الاختلاط  قال تعالي  (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)  وفي إعجاز التشريع انه نظر إلي هذه الظاهرة بنظرة أخري فقال تعالي (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) وأمر الإسلام بإشاعة نور العفة بين الناس حتى تحول بينهم وبين الوقوع في الشهوات قال تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا   تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ولنا فيما فعله يوسف مع امرأة العزيز عبره قال تعالي  (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) إن البعد عن الدين والانشغال بالدنيا من أسباب انتشار الظاهرة والعلاج لا يكون إلا بالتربية السليمة علي أسس الإسلام الصحيح."

 

وبعد عرض وجهتي النظر  أدعو كل رب أسره أن يكون رقيبا علي أطفاله فكنا قد تعودنا علي ملاحظة أبنائنا بداية من سن المراهقة لكننا مطالبين الآن بان نخشى عليهم وهم في عمر الحضانة وقي الله مصر من كل سوء

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register