راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

محمد (ص) خط أحمر الأفكار الشيطانية التي تسعي لنقل النبي الخاتم مكانها "الجحيم" محمد ربيع: نقل قبر النبي من موضعه .. أمر مخالف للشريعة علوي أمين: المجتمع الإسلامي في "مَهَب الريح " .. و على الأمة ألا تلتفت للفتن والشائعات

 

سيدنا محمد

 

ندى ممدوح عبد الله

 

أُثيرت حالة من الارتباك بالمنطقة العربية بعدما نُشر بصحيفة "إندبندنت" البريطانية مؤخراً عن نقل قبر الرسول خارج المسجد و كذلك الحجرة النبوية، فقد ادعت الصحيفة أن الدكتور على بن عبد العزيز الشبل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، قد قام بعمل دراسة توصى بنقل قبر الرسول صلى الله عليه و سلم خارج المسجد و نقل الحجرة النبوية، و أن السلطات السعودية تقوم بدراسة هذا الاقتراح لتنفيذه، هو ما نفاه الدكتور علي الشبل شخصياً واصفاً إياه بالاتهام الكاذب الباطل، وان ذلك هو سمة أهل الفتن وسمة من يريد أن يشغل الناس بأشياء لينفذوا من خلالها مخططاتهم. وكذا السلطات السعودية التي نفت نيتها لمناقشة الأمر من الأساس.
في البداية يقول محمد ربيع أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذه الفكرة لا تعقل من الأساس، فما الدافع الذي قد يجعل السلطات السعودية قد تقدم على نقل قبر النبي صلى الله عليه وسلم، من المدينة إلى أى مكان آخر، فلا توجد دوافع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أو حتى طبيعية كأن تكون هناك مخاطر من الزلازل أو البراكين، ولكن كل ذلك هو سمات المرحلة التي نمر بها الآن ، وهي الإشاعات التافهة لإشغال الرأي العام ، و الفكرة غير مقبولة نقلاً أو عقلاً
وتابع، من الناحية الشرعية، فلا يجوز لأياً كان نقل قبر النبي من موضعه، حيث أبلغنا الرسول (ص) أن الأنبياء يدفنون في أماكن موتهم، لذلك لم يتم عمل جنازة له مثل باقي البشر، وتم دفنه في المكان الذي قُبضت روحه فيه، وكذلك الأمر لكل الأنبياء و الرسل، يدفنون بالمكان الذي تُقبض به روحهم، لذا ففكرة نقل قبر النبي من موضعه هو أمر منافِ للشرع، ولا يصح ولا يجوز.
وأشار أن مثل تلك الإشاعات يتم نشرها مؤخراً مثل أشاعه هدم الكعبة والأبراج السبعة حولها، فالأمة العربية الآن في أضعف حالاتها، ويظهر ذلك جلياً في الوضع بلبنان و سوريا و العراق و مصر، والأمة العربية على وجه الخصوص أصبحت بيئة صالحة لغرس بذور أي أفكار سواء كانت صحيحة أم خاطئة، وهذه الإشاعات أياً كان مصدرها أفراد أو جهات أو دول، مدركون أن الدول العربية الآن قابلة لتقبل مثل هذا الهراء، وهذه الإشاعات بغرض إثارة القلاقل و بث روح الخلاف و الشقاق بالمنطقة العربية لتحقيق مصالح خاصة بتلك الدول.
وهذا ما أكده الشيخ علوي أمين أستاذ الفقه وعميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، حيث أكد أن قبر النبي هو "مكان توقيفي" لا يجوز نقله من موضعه، فهذا سيكون بمثابة تحريف للأحاديث النبوية وتعدياً عليه، والهدف منه بعدما نفت السلطات السعودية ما تم التصريح به في الصحيفة البريطانية، لإثارة فتنة بين المسلمين، فالسعودية الآن في قمة العالم الإسلامي.
وأعلى مستوى للظهور السياسي والاجتماعي والاقتصادي، و تعتبر دولة رائدة بالعالم الإسلامي، فمدخل الفتنة إليها لهدم كل ذلك هو دس إشاعة تمت بصميم الدين الإسلامي يكون لها رد فعل غاضب من المسلمين، بكل مكان والدول الإسلامية للتفرقة بينهم، وبين المملكة السعودية، و لكن الله سبحانه و تعالى حامياً للأمة من الفتن، لذلك أدعو الأمة الإسلامية، والشعوب العربية بالأخص ألا يصدقوا كل شائعة و يسيروا وراء الفتن فإن المجتمع الإسلامي الآن في مهب الريح.

 

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register