واصلت قوات أمن الجيزة جهودها لضبط المتورطين في حادث اغتيال أمين شرطة صلاح عبدالعال، بالقرب من منزله بحي البشاير بمدينة 6 أكتوبر.

وانتهت القوات من استجواب عدد من المتهمين بمحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة أمام منزله بالحي المتميز بمدينة 6 أكتوبر، وسجلت بيانات وأوصاف المتهمين الهاربين من تلك الخلية، حيث انطلقت عدة مأموريات من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، لملاحقتهم بعد تأكيد التحريات أن المتهمين بمحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة وراء اغتيال أمين الشرطة.

وداهمت القوات 8 بؤر إجرامية في كرداسة ومزارع الصحراوي للبحث عن المتهمين، وفحصت قرابة 165 شقة جديدة في نطاق مدينة 6 أكتوبر، واستجوبت عددا من خفراء المنطقة والباعة الجائلين والمترددين على المنطقة، وتتبعت القوات خط هروب المتهمين.

وكشفت التحريات، التي أجريت تحت إشراف اللواء جمال عبدالباري، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن السيارة الملاكي التي كان يستقلها الجناة الثلاثة كانت "بيجو 504″، سوداء قادها شاب يرتدي "كاب ونظارة"، أخفى بهما وجهه، وقال الشهود إن شخصين يرتديان أقنعة سوداء نزلا من السيارة قرابة الساعة 11، وأطلقا النيران على أمين الشرطة، وفر الثلاثة هاربين بعد إطلاق عيارين ناريين في الهواء لإرهاب المارة.

وأكدت مصادر أمنية أن الخلية التي تطلق على نفسها "حركة حسم"، هي خلية عنقودية، ونشاطها يمتد لعدة محافظات ويتركز بالفيوم ومدينة 6 أكتوبر لقربهما.

فيما قالت المصادر إن عددا من أعضاء الخلية أُلقي القبض عليه بعدما تبين تورطه في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، وإطلاق النيران على قوة امنية أعلى محور 26 يوليو، وربطت مصلحة الأمن العام وقطاع الأمن الوطني بين أجهزة البحث بالجيزة والفيوم؛ لرصد أماكن اختفاء أعضاء الخلية وتتبعهم.