علنت "مديرية صحة حلب الحرة" التابعة للمعارضة السورية، اليوم الأحد، خروج 6 مستشفيات عن الخدمة في المدينة الواقعة شمالي البلاد، جراء القصف التي تعرضت إليه مؤخراً من قبل النظام وحلفائه.

وأفاد بيان صادر عن المديرية اليوم، أن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة هي "البيان"، و"الدقاق الجراحي"، و"الحكيم"، و"السيدة الزهراء"، و"بنك الدم المركزي"، مشيراً أن "توقفها (المستشفيات) يجعل الكادر الطبي المتبقي في المدينة عاجز تماماً عن إيجاد الحلول لما يجري من سفك للدماء، والقيام بواجبها تجاه الجرحى، وهو ما يؤدي إلى استشهادهم".

وأوضح البيان أن "استهداف المستشفيات يتزامن مع استمرار القصف العنيف والهمجي، وعدم القدرة على إخراج أي جريح أو إدخال أي دواء إلى المدينة المنكوبة، جراء الحصار المفروض عليها".

وناشد البيان "الدول الصديقة والهيئات والمنظمات الإنسانية، التدخل لوقف ما يجري في المدينة، ومواجهة الكارثة التي يواجهها أكثر من 350 ألف مواطن يعيشون فيها"، معتبراً ما يجري "يرقى إلى الإبادة الجماعية، وعلى العالم تحمل مسؤولياته تجاهها".

وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، لقصف يومي ومتواصل، تنفذه مقاتلات روسية ومروحيات تابعة للنظام، منذ 17 يوم، خلّفت مئات القتلى والجرحى.

تجدر الإشارة أنه تزامناً مع القصف المتواصل على مدينة حلب، يشهد محيطها معارك متواصلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول السيطرة على طريق الكاستيلو (شمال غربي المدينة) في محاول لقطع طريق الإمداد الوحيد بين مناطق سيطرة المعارضة في حلب والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها في إدلب.

وتمكنت قوات النظام مؤخراً من قطع الطريق، ما جعل خروج ودخول المدنيين والبضائع من وإلى المدينة أمر غير ممكنٍ.